طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

السبت، 25 يونيو 2011

إشارات وطنية

إشارات
بقلم –جعفريتيم
مابين حوار و راوح
كلمة (حوار) إذا قلبتها تظهر لك كلمة (راوح) , لكن المحاورة في اللغة تعني المجاوبة وكلمة التحاور تعني التجاوب كما هو في لسان العرب ,وإذا أدخلنا لفظة الرواح بتشديد الراء تعني نقيض الصباح , وقد يكون مصدر قولك راح يروح رواحاً , لكن لفظة راوح إقلاباً لكلمة حوار تفيد التعاقب والتدابر والتقالب / ومابين لفظتي (حوار وراوح)  تكون البحرين في دوامة المراوحة السياسية .


)عصبة الصنم(

عصبة الصنم                   هيئة الامم
جددي ألمي                 من مسيل الدم
بيتين من الشعر للشيخ حسين الصائم كان قد أتى بها في إحدى مواسم العزاء بمحرم الحرام في التسعينيات من القرن الماضي وهي قصيدة حسينية تتضمن بعض المعاني الإنسانية النبيلة , تذكرت ذلك وقد كان الشيخ العزيز يذكر في فصول قصيدته آلام ومعاناة الشعوب العربية والمسلمة وحتى الغربية منها مثل البوسنة والهرسك وغيرها من الشعوب المضطهدة بما تلاقيه  من إستضعاف وظلم ولامبالاة من قبل سكوت وضلوع الأمم المتحدة والدول الكبرى في العالم لما يجري لهذه الشعوب المقهورة من انتهاك لابسط حقوق الإنسان وحرية التعبير .


القيم لاتتجزء
القيم والمبادئ والاخلاق الإنسانية لاتتجزء , بدل أن تكون عنوان وفكر متجسد في الجسم البشري لإنصاف الشعوب المقهورة والمضطهدة أصبح البعض دولاً وأحلاف ومؤسسات وهيئات وتيارات وشخصيات يقفزون على ذلك وبكل وقاحة من أجل تحقيق مصالحهم على حساب الغير.

الأول من يونيو
إنني على يقين بأن الأول من يونيو 2011 سوف يدخل في أرشيف تاريخ البحرين السياسي الا أن الأحداث التي سوف تليه سوف تظهر الصورة أكثر بمستقبل البحرين السياسي من خلال تفاصيل الأحداث المتلاحقة على المشهد البحراني لما بعد هذا اليوم التاريخي والمشهود .

عبارات

عبارات

بقلم-جعفريتيم
تسائل
ماذنب القلم إذا لم يكتب ؟ إنها الضوضاء القاتلة في تعطيل الفكر الانساني , لكن كلا وكلا وهيهات أن يستكين القلم أو ان يستقيل , إنتظروه ,ترقبوه , فإن له موعد واعد مع ابداعاته.


عبارات
الشيئ الذي لابد أن نعرفه هو أن كل يوم يمر علينا بأحداثه يعتبر تاريخ يٌسجل في أرشفة الذاكرة البشرية .
عندما يكون الصمت سيد الموقف تطفح من جانب آخر صور و أشكال متنوعة للاستحمار.
تباً لفكر أعوج يتغلغل بين همج رعاع
معيار الرجولة النباهة وليس الإستحمار للغير
مع الصبر يتجدد الأمل
أرى أوراق تحترق وأخرى تضيئ..
البحر والنخلة تاريخ أجدادي كما الصمود والأمل

22-6-2011

بشارة آية

بشارة آية
بقلم-جعفريتيم
بحسب فهمي القاصر من خلال قرائتي السطحية للآية الكريمة {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴿7﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿8﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴿9﴾) (1)  ,أن بها بشارة لمن لايتوقع أن يحصل شيئ بواقعيه وكذلك لمن لا يخطر في باله أي مراد يريده بل على العكس يرى ذلك عدم أو مستحيل ومن خامس المستحيلات او لايمكن تحقيقه او حصوله أو غير ملائم ....والخ ,أعتقد ان من بيده القدرة قادر على أن يُخلَص المؤمنين والمقهورين والمستضغفين من البلاء والمحنة , وكما أعطى الباري عز وجل النبي زكريا (ع) إبن إسمه يحي وفي الأصل امراته كانت عاقر وأن نبينا كان قد بلغ سناً كبيراً, الله العلي القدير بقدرته قادراً على أن ينصر الشعب البحراني وينجيه من ماهو فيه كما أنعم وأسبغ وأعطى للعديد من الأقوام والمجتمعات السالفة (الأمان والنصر والظفر) بصبرهم وثباتهم وتضحياتهم , لنؤمن أن الله إذا أراد للشيئ كن فيكون وليس على الله شيئ غريب وصعب فليكن إيماننا على أن الفرج قريب وان لكل شيئ نهاية .
هذه الآية الشريفة ظهرت لي عندما كنت أستفتح بالقرآن الكريم قبل عدت أسابيع وأنا في حالة فزعه واضطراب كنت أرجو بها الله تثبيت وتهدأت قلبي وفكري جراء ماعشناه ونعيشه من أحداث صعبه في هذا البلد العزيز البحرين,هي إذاً كانت بشارة وهدية لنبينا زكريا عليه السلام في سالف الازمان واضح من خلال المحاورة القرآنية بين الله والنبي أن زكريا كان مندهشاً ومستغرباً لذلك تسائل ؟؟؟ وتسائله علمي ومنطقي في محله أي كيف يارب أن يكون لدَي ولد وزوجتي عاقر لاتلد  فهو غير معقول ؟,أضف الى ذلك انني كبير في السن فكيف تبشرني بأن يكون لي ولد ؟ بمعنى آخر انني غير منتج وغير مؤهل ... لكن الله أجابه بالقدرة والعظمة أي انك يازكريا أنا الذي وجدتك في هذه الحياة وانت لم تكن أصلاً شيئ فيهامن ذي قبل والآن أريك من عظمتي وقدرتي شيئ عجيب وهو أمرسهل ويسير علي , وعلى ذلك إن شاء الله نحن متفائلون ومستبشرون بالفرج وذلك للعظمة والقدرة التي يتصف بها الله عزو جل عن بقية المخلوقات والكائنات ,لااستطيع ان أقول أن هذه الحالة شبيه بتلك الحالة الا أن المغزى والمراد فهمه والإيمان به ان الامور في  بعض الاحيان نراها مغلقة وغير واضحة المعالم في محيط عقولنا ولا ندرك الحقيقة الضالعة بل إننا لانتوقع حدوث الشيئ أو الامر ,الا أن ذلك فيما بعد يكون خلاف ذلك ومن غير المتوقع والمتوخاه والسبب أن تفكيرنا محدود وأفقنا ضيق ونظرتنا قصيرة وفهمنا ضعيف وهذه حقيقة لابد ان نعترف بها ونسَلم ونؤمن بها ولا أدل على ذلك لمضمون هذه الآية الكريمة على ان هناك أمور نحن البشر لانحتسبها في مخيلتنا ولانتوقعها (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) .
20-6-2011
1-آيات ( رقم 7 8,9) سورة مريم
2-آية رقم  (2,3) – سورة الطلاق

إلى سماهيج ... عبق التاريخ وشميم عزة عربية .. وظِلّ عبد القيس

إلى سماهيج ... عبق التاريخ وشميم عزة عربية .. وظِلّ عبد القيس

قصيدة رائعة للأخ العزيز الأستاذ /حسين السماهيجي
في سماهيج الحبيبة :


سَمَّيتُكِ الدمَ دفّاقًا بأوردتي
وشاطئ الحُلُمِ الممتدِّ في لغتي

وصغتُ فيكِ جُنُوْنِيْ ألفَ  قافيةٍ
ذبيحةٍ في طُفُوْفِ العَيْنِ والشّفةِ

جرى العَرُوضُ على أطرافها شَزَرًا
فما استقام لها إلا على صفتي

فكنتِ في مفرِقِ التاريخِ خصلتَهُ
معقوصةً في الشّظايا من مخيّلتي

وارتدَّ منكِ على الأدبارِ هائجُها
وكان قَبْلَكِ منضودًا بِمِنْسَأَتي

أنا نبيُّكِ في معراجِ آيتِهِ
أخطُّ في اللوحِ عن جبريلَ ملحمتي

شَرِبْتُ منكِ.. فما أدري أفي ورقي
عنقودُكِ الغَضُّ .. أم في التّاءِ مخمرتي

أم أنّ "رَيَّةَ" لم تبرح على قلقٍ
في سُهْدِها وأنا أدعو مُبَرِّحتي

شربتُ من عينِها ماءً فما انطفأتْ
نارِيْ .. ومذ كنتُ كان الشِّعْرُ مجمرتي

أدعو "سماهيج" في وِرْدٍ قد اغتَسَلَتْ  
به الرياحُ التي طَافَتْ بصومعتي

فَكُنْتُ "كُلَّكِ" إذ تأتين أكبرَ من
جهاتِكِ السِّتِّ في صوتٍ بحنجرتي

كُلُّ الجهاتِ "سماهيجي" معطَّشَةٌ
إلا أنا .. فاض نبعُ الشِّعْرِ من جهتي

يذوبُ كُلُّ صدًى في الصّوتِ عن حُلُمٍ
كما يذوبُ نبيٌّ لَجَّ في العِظَةِ

وَحَّدْتُ ذاتَكِ في ذاتيْ .. فما ذَرَفَتْ
عينُ القصيدةِ إلا "السِّيْنَ" في السِّنَةِ

ملاحظة: نشرت القصيدة في ملحق "رؤى" بصحيفة الأيام ، بتاريخ 16 أبريل 2010