طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الخميس، 9 ديسمبر 2010

تاريخ الجمعية الحسينية ودورها التنظيمي للموكب.

تاريخ الجمعية الحسينية ودورها التنظيمي للموكب

بقلم-جعفريتيم
لعل نهاية السبعينيات من القرن الماضي هي البدايات الأولى للتنظيم الصحيح في أمور الموكب الحسيني بالقرية بعد ماكانت شئونه تخرج بعفوية شبابية أكثر ماتكون بنظرة تنظيمية بحتة والتي كانت تلاحظ بكل وضوح في مواكب متعددة (حلقات صغيرة) يحكمها الطوروالأسلوب الحسيني القديم , بعد هذه الحقبة التاريخية كان للشباب المؤمن الفاعل بالقرية دور كبير في التنظيم وذلك بملاحقة التطور في الأسلوب والتنظيم لبقية مناطق البحرين ,وهو ماأوجد مناخاً جيداً لاشهار الجمعية وتسميتها (جمعية شباب سماهيج) ولاأدل على ذلك للوحة الكبيرة التي تحمل بالأيدي أمام الموكب في مناسبة عاشوراء سواءً في القرية أو في المشاركات الخارجية وقد كتبت عليها ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) , الى أن تغير اسم الجمعية في نهاية التسعينيات الى (الجمعية الحسينية) وكان للشباب القائم على أمور الموكب دور كبير في توسعة أفق الجمعية وبلورتها من حيث التفعيل والإصرار على بقائها وتطورها رغم الظروف الأمنية الصعبة التي عصفت بالبلاد في عقد التسعينيات,وفي ملاحظة جديرة بالإهتمام لواحدة من فعاليات الجمعية لهذا العام 1431هـ (الكفالة) إذ يعتبر هذا التنظيم إحدى الابداعات النوعية الأولى على  صعيد الإحتفالية بالشعائر الحسينية في البحرين , وهو مايعكس حجم الدور الكبير الذي قام به الشباب الأوائل في ثباتهم وتضحياتهم بالنفس والمال والوقت لبقاء هذه الصرح الحسيني النبيل وإحساسهم بالمسؤلية التنظيمية والذي يقع على عاتق الجمعية الحسينية وهو مايؤكد الدورالكبير الذي لعبته تاريخياً في التأكيد على الوحدة والتنظيم الصحيح .
نشرة الوسيلة – صفحة سماهيجيات /العددرقم10- فبراير2010- صفر1431هـ.

الراحلون


الراحلون
بقلم – جعفريتيم
يعكف الباحث في تاريخ وتراث القرية الأخ علي محسن (أبوروعة) على مشروعه التوثيقي الثاني تحت مسمى (رجال راحلون) بعد ما انتهى من مشروعه البكر (سماهيج زمان) و الراحلون يهدف الى جمع صور لرجال سماهيج الراحلين عن هذه الحياة الدنيا وكتابة نبذه بسيطة عن حياتهم وسيرتهم العملية والإجتماعية.
 لاشك أن هذا العمل كبير ورائع في حد ذاته الا أن مايميزه أكثرأنه يصب في خانة التوثيق والتدوين التاريخي وهو إن دل إنما يدل على النضج والإهتمام لشباب القرية الطموح بتدوين أحداث الماضي وتوثيق بصمات رجالها الماضين , هذا من جانب أما الجانب الآخر والمضيئ حقيقةً وهو يكمن في تقنية العمل التدويني وأسلوبه على أنه مغاير عن التوثيق التقليدي والكلاسيكي للباحثين في التاريخ وهو إن صح التعبير فلنسمه نقلة نوعية في العمل التدويني والتوثيقي ليس على مستوى القرية بل على المستوى العام للعمل التوثيقي في البحرين .
إن لمثل هذه الحركة النشطة والفاعلة من التوثيق لماضي القرية لابد أن تدعم وتساند في عملها من قبل الجميع أفراد ومؤسسات فهي بذلك تساهم بشكل كبير في التأليف والتدوين التاريخي عن قريتنا العزيزة سماهيج فالحركة التاريخية الصحيحة في طبيعتها لايجب ان تستقر على كتاب أو مؤلف أو مقال يكتب هنا أو هناك بل حركة التدوين  يجب أن تأخذ مجراها وتتسع أكثر بأساليب وأنماط وألوان متعددة وهو مانأمله من محبي التأريخ والمهتمين بتراث وتاريخ القرية .
نشرة الوسيلة - سماهيجيات-العدد 12/ديسمبر2010م - محرم1432هـ.

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

المعالم الساحلية لسماهيج (10)


طائر اللوه وهو واقف على الاعمدة

الحياة البحرية
بقلم-جعفريتيم
على الرغم من قصر طول الساحل في امتداده للجزيرة الا أن وجود المحميات الطبيعية البحرية أوجدت بيئة صالحة للتكاثر بالنسبة للحياة البحرية مما مكنها لأن تكون من المناطق المشهورة بالصيد على مستوى أرخبيل البحرين منذ قديم الزمان , ولأن مياهها ضحلة أصبح ساحل البحر يتعرض لظاهرة عملية المد والجزر ,ولإنكشاف سطحها في عملية الجزرتتضح الصورة أكثر بوجود الحيوانات الصدفية والقواقع ,على أن تكون قصبات سطحها مسرحاً لتكاثر الطيور بالساحل وبذلك كانت البيئة البحرية بيئة بحرية آمنة وصالحة للعيش والتكاثر بالنسبة للأسماك والحيوانات البحرية

1-أنواع الأسماك:
عرفت البيئة البحرية للساحل الشمال الشرقي باشتهارها بوجود مختلف الأسماك بكمها ونوعها وكل نوع من هذه الأسماك له إسم معين , منها ما يتكاثر في المياه العميقة ومنها مايعيش في المياه الضحلة وبعض هذه الأسماك يكثر عليها الطلب وتستلذ في الاكل وبعضها تكون لها عناية خاصة في الغذاء والوليمة عند الاهالي ومن أصناف الأسماك المشهورة من هذه الأسماك مايلي :
الصافي وله عدت أسماء صنيفي وهديبي وصغيرالصافي يطلق عليه (سحلة او سحل)الشعري وصغيره شحدود والبياح وصغيره (ميد) والهاموروصغيره (بالول) الجنعد وصغيره (خباط) الجفدار وصغيره (ربيب) السبيطي وصغيره( مزيزي) . وسمك الجنم وله ثلاثة أنواع الجنم العادي ذات الألوان الرصاصية وجنم فرش وجنم رطب وغيرها من الأسماك المشهورة:
كركفان,حومر,شعم,برطام,عماد,جمجام,حمام,لحلاح,جواف,دويلمي,حاكول,سلس,لزاق,سكن,عماد , بزيمي ,ضلعة,سنكيسر,خنوج وغيرها
وهناك أسماك اضمحلت ومهددة بالإنقراض مثل سمك العنفوزوالبغبغاء (الكين) والبرطام كما أن هناك أسماك صغيرة تلامس الساحل مثل الزمارير والحرسون والمصلغ والحاسون وهناك أسماك بعضها مفترسه وبعضها أليفة مثل الجم والجرجور وانواعه (السيافي وأبو مطرقة) والراجوة وبحرة ولفقل وعجي وخوفع وضفدع البحر المسماة (النقاكه), دجاجة البحر ,الناجوج وهذه الأسماك الأخيرة لايأكلها أهل المنطقة .

2-الحيوانات البحرية:
بجانب كثرة الأسماك توجد أنواع متعددة من الحيوانات البحرية بعضها خطرة وسامة وأخرى أليفة ووادعة ,ومن الحيوانات المفترسة اللخمة بانواعها ولها عدت أسماء مثل التيس عامرواللخمة الرقطاء ,أما الحيوانات الاخرى فهي الخثاك (الحبار)القبقب ,الشرجب, كما تعيش الديدان والثعابين البحرية ومن أشهرها أبو كني . كما توجد في المياه الاكثر عمقاً السلاحف (الغيلم) والدلافين (الدوغس) والأخير له حكايات كثيرة مع الصيادين في عناده وسرقته للقراقير وهو كما هو معروف عند البحارة بحرامي القراقير..

بقايا الساحل
3-الأصداف والقواقع :
أرضية الساحل مائلة بين الرمال الرخوية والطينية (المسطحات الطينية والرملية) وبين كثافة الصخور المرجانية والسطوح الصخرية(الكوع) في بعض أطراف الساحل,فمع وجود الشعاب المرجانية والاحجار والفروش تتواجد بعض أنواع الحيوانات الصدفية من أصداف المحار والقواقع الحلزونية التي يطلق عليها البحارة اصلاحا(الدوج,الحويت,الحصم,الكوز,الخالوف) وغيرها من الأصداف التي تستخدم كطعم بعد دقه مع الطحالب وإدخاله في القرقور , الأصداف والقواقع لاتأكل على المستوى المحلي الا ان هناك مشاهدات قبل ردم الساحل في العقد الثمانيني لبعض الأسيويين الذين يستخرجونه من قاع البحر لجمعه وبعد ذلك يأكل على طريقتهم الخاصة في بلدانهم .
4-الطيور البحرية والساحلية:
تعيش في الساحل الشمال الشرقي للجزيرة أعداد متنوعة من الطيور البحرية وتشاهد بكثرة في سماء البحر وبالقرب من الساحل خصوصاً في حالة الجزر,بعض هذه الطيور تمكث قليلاً في فصل الشتاء وهي من الطيور المهاجرة التي تستحسن العيش برهة من الزمن على الساحل وذلك لدفئ المناخ البحري في أرخبيل البحرين, ومن الطيور ما تعتاش على الأسماك في الغطس لتصطادها ومنها ما تعتاش على الديدان والكائنات الحية الصغيرة بالقرب من رمال الساحل الطينية حينما يكون وقت الجزر والتي تعرف بالطيور(الخواضة),ومن أشهر الطيورالتي يشتهربها الساحل(اللوه,الكن,القريوي,الفنتير,أبوقردان,الصر)وغيرذلك من الأسماء والجدير ذكره أن هذه الطيور لها أسماء خاصة شعبية بالعرف العام للأهالي وهي لازالت تطلق عليها الى الآن, غير أن الطيور المذكورة سلفاً بدأت تضمحل ويقل وجودها عن المنطقة وذلك بسبب الردم الحاصل للساحل وتدمير بيئته الأصلية التي تعيش فيها والتي تعتبر موطناً لها منذ قديم الزمان.
أنواع الطيور:
اللوه :
جمعه لوه ومفرده لوهه المتداول بالعرف العام ويسمى (غراب البحر) لسوادة ريشه وهناك من طيوراللوه مايكون لونه مائلاً الى الرمادي, وطائر اللوه طائر محلي وهو من أشهرأنواع الطيور البحرية في المنطقة ,وهو عادتما يعيش في عرض البحر ويتغذى في طعامه على أكل الأسماك بطريقته الخاصة والمعروفة في الغطس لإلتهام الأسماك ,ويشاهد اللوه بكثرة مجتمعاً على رؤس المصائد البحرية من الحضور والمساكر ويقف شامخاً على الأعواد المعروفة بالخطرات المنصوبة بالمصائد وكذلك يشاهد بتواجده بكثرة على الصخور المرجانية في حالة الجزر وعلى حدود قصار جردي المعروف والحرف وجزيرة خصيفة ,ومن صفاته تحليقه الكثيف في عرض البحر ولايحب الخوض بالقرب من البحارة والتجمعات ,ويعرف عن طائر اللوه أن بين ريشه يعشعش القمل .
مجموعة من الطيور
الكن :
مفردها كنه بتشديد (النون) وجمعها كن بكسر الكاف, وهي أحد أنواع الطائرالمعروف (النورس) ومن الطيور المحلية ذات الموطن الأصيل ,ويشاهد طائر الكن باعداد غفيرة بالقرب من الساحل طوال السنة وهي من الطيور الوادعه, ويعتمد الكن في طعامه على السمك الطافي فوق سطح البحرلكنه لايغوص مثل مايغوص طائر اللوه.
القريوًي:
بتشديد الواو وجمعه قريوية من الطيور ذات الحجم الصغيرالمشهورة بالمنطقة فهو يعيش على السواحل ويتغذى على الديدان والكائنات الحية الصغيرة التي تكون تحت طبقات السطح الطيني للساحل , ويمتاز القريوي  بحركته السريعة المضروب بها المثل في الوسط الشعبي حيث يصعب اصطياده من خلال تحركاته العشوائية.
الفنتير:
وهو طائرطويل السائقين والرقبة والمنقار ذات الألوان البرتقالية والبيضاء  والأجنحة الواسعة ويقل وجوده على الساحل ويعد إحدى أنواع طائرالفلامنغو ,ويطلق علية البحارة تسمية (أبوالدوج) لكثرت مايأكله من القواقع البحرية .
أبوقردان(اللقلق):
أحد الطيور الشبيهة بالطائرالمعروف (المالك الحزين) , يتصف بطول ساقيه الا أنه يصغرعن طائر الفنتير قليلاً تميل ألوانه الى الألوان البيضاء والرماديه ومن طبيعته أكل الديدان التي تعيش في المسطحات الطينية .
الصر:
الطحالب(خمك)
صرأو صرد بلفظة أخرى ,طائر صغيريشبه طائر الكنه لكنه يميل الى البياض ,من الطيور التي تعيش بداخل البحر,ويعتاش على السمك الصغار (العوم) ومن صفاته أنه يصدرأصوات حاده تختلف عن بقية الطيور التي تعيش معه.
الحشائش والنباتات :
 لسطح الساحل برمله وصخره توجد حياة نباتية مهمة تغطي سطح قاع البحرمن ذلك مايعرف بالحشائش المتنوعة الخشنة والهشة وكذلك الطحالب والنباتات والمشاعيروالعيج والاعواد والزيج (1) وهي كما تعرف كملاجئ للأسماك ومربى تستعيش وتتغذى عليها ومن أهمية هذه الحياة النباتية انها تساعد على بقاء السطح وتمد الساحل بالكائنات العضوية .
1-راجع الحلقة التاسعة من سلسلة مقالات المعالم الساحلية لسماهيج.