طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

السبت، 27 فبراير 2010

أسقفية سماهيج والشواهد على وجودها (1 – 2)

سماهيج – جعفريتيم
للبحث والتنقيب عن مايسمى بأسقفية «مسماهيج» كما تلفظ بالسريانية فيه صعوبة كبيرة وذلك لشحة المصادر وبالخصوص عن الفترة التي مرت بها الديانة المسيحية في اقليم البحرين، وتعتبر الدراسة التي قام بها الكاتبان الفرنسيان جول بوشامب وكرستن روبن تحت عنوان (الأسقفية النسطورية في مسماهيج،بأرخبيل البحرين ) والتي قام بترجمتها للعربية الدكتور منذر الخورتعتبر المصدر الوحيد المتناول بين أيدينا،الا ان هناك بعض المعلومات ذات العلاقة نجدها بين السطورفي الكتابات الواسعة للدكتورجواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، وكتاب النصرانية وآدابها في الجاهلية للأب لويس شيخو اليسوعي وبعض من الكتابات المعاصرة قد أشارت الى الأسقفية، وبالطبع هؤلاء الكتاب اعتمدوا في كتاباتهم عن طريق نقل المصادر الأجنبية والسريانية وغيرها وهي معلومات قيمة وثمينة في قيمتها وتدل على جزء من الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية لفترة زمنية مرة على هذه البقعة من أرخبيل البحرين وهي الفترة الزمنية الواقعة في بدايات القرن الاول الميلادي الى القرن السابع الميلادي لظهور الإسلام وانتشاره في الجزيرة العربية.

مدخل لانتشار المسيحية للبحرين :
مرت المسيحية في بداية نشأتها بظروف صعبة وقد لاقى أتباع هذا الدين التضييق والحرمان والقتل من قبل الأباطرة الرومان الى أن جاءت فترة القرن الرابع الميلادي وتم الاعتراف بالمسيحية كدين معترف به داخل الدولة الرومانية في مرسوم ميلان العام 312م وبه تم التسامح مع المسيحين برد كل الحقوق الدينية الى اصحابها واعادة الكنيسة،وكان لانتقال العاصمة الرومانية من روما في الغرب الى بيزنطه في الشرق (اسنطبول) أثر كبير في انتشار المسيحية وتعاليمها في البلاد المطلة على العاصمة الرومانية ومن ثم توسعها وانتشارها الى الشرق وبالتحديد في أراضي البحرين (أوال – سماهيج أو مسماهيج ) وشبه الجزيرة العربية وذلك إثر اعتناق الإمبراطورية الرومانية في بيزنطه الدين المسيحي وترك الدين الوثني، وبعد التوسع ونشر الدين المسيحي في معظم البلدان المنطقة أصابت المسيحية اختلافات بين رموزها وجدل عقائدي مما أدى الى ولادة بعض الفرق المسيحية ( وتولد عن هذا الجدل ظهور «الآربوسية» أتباع «آريوس»، و«السبيلية» Sabellians وأتباع «الثالوث» Trinitarians ومذاهب أخرى نبعت من تلك البلبلة الفكرية التي أظهرها الاختلاف في طبيعة المسيح ) كما نشأت بعض المذاهب المسيحية في الشرق مثل المذهب النسطوري والمذهب اليعقوبي والمعروفة بالمذاهب الشرقية كما يذكر الدكتور جواد علي (وهما من المذاهب الشرقية، أي من المذاهب النصرانية التي ظهرت وانتشرت في الشرق، ووجدت لها مجالا وانتشارا في العراق وفي بلاد الشام ومصر والحبشة وجزيرة العرب) والمذهب النسطوري ينسب للبطريق «نسطوريوس» «نسطور» Nestorius، ومذهب اليعاقبة ينسب إلى «يعقوب البرادعي» Jacabus Baradaeus.
لعب أنصار المذهبين دورا كبيرا في التبشير بين القبائل العربية ونشر التعاليم المسيحية بينهم فأتباع المذهب اليعقوبي بذلوا جهدا كبيرا في نشر المسيحية في عرب بادية الشام و أهل العراق،( وصارت «تكريت» القاعدة الكبرى للمذهب اليعقوبي في العراق وبقيت محافظة على هذا المركز في الاسلام) بل أنهم أثروا في دولة الغساسنة وصار أكثر الغساسنة على مذهب اليعاقبة.
أما أتباع المذهب النسطوري فقد تسربت عقيدتهم الى شرق العراق وايران ووصلت الى قطروجزر البحرين واليمامة ومواضع أخرى من شبه الجزيرة العربية، الا هنا تبدو الامور واضحة أن الديانة المسيحية قد تغلغلت في أراضي البحرين ووصلت الى السواحل والجزر ومنها سماهيج بفضل جهود المبشرين النساطرة وتحركاتهم في أوساط البدو من القبائل العربية .

وسائل التبشير :
بعد الاعتراف بالدين المسيحي في القرن الرابع الميلادي كدين معترف به داخل أراضي الدولة الرومانية الى فترة بداية مسيحية الإمبراطورية وترك الوثنية ومابعدها سعى قياصرة الروم الى نشر المسيحية في العالم عن طريق البعثات خصوصا بلاد الشرق وقد أنشئت العكثير من الكنائس في شبه الجزيرة العربية وعلى سواحل الخليج (عدن وظفاروهرمز سوقطرى ونجران) ومن الوسائل التي استخدمها المبشرون للمذاهب المسيحية وكان لهم دور كبير في نشر المسيحية وتعاليمها بين صفوف القبائل الوثنية العربية ويوضح الدكتور جواد علي هنا إحدى الوسائل (فالأساقفة الذين كانوا يديرون أمور النصارى العرب ويبشرون بين القبائل الوثنية، أسهموا في الجدل الديني الذي قام أكثره على بحث موضوع طبيعة المسيح واشتركوا فيه، وبذلك نقلوا إلى العرب هذه الأبحاث اللاهوتية التي شغلت بال العالم المتمدن منذ القرن الأول للميلاد فما بعده، وكانت أهم مشكلات النصرانية يومئذ مشكلة شغلت بال المؤمنين واللغة العربية كانت إحدى تلك الوسائل فقد كانت مجموعة من الملتزمين بالمسيحية ورموزها عربا (وبينها أسماء أساقفة بشروا بين العرب، وأساقفة يظهر أنهم كانوا من أصل عربي بدليل أسمائهم العربية الخالصة أو المنقولة إلى اليونانية والسريانية. وقد عرف بعضهم بأساقفة الخيام، لمرافقتهم للاعراب ومعيشتهم بينهم في الخيام معيشة الأعراب.
ومن أساقفة الأعراب أسقف عرف باسم «بطرس»، وقد وقع على أعمال مجمع «أفسوس» بصفة كونه «أسقف محلة العرب»، والأسقف «تاوتيموس أسقف العرب» الذي وقع على أعمال مجمع انطاكية الذي انعقد العام 363 للميلاد، وقد كان بين أساقفة القدس في نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس للميلاد، أسقف من أصل عربي، اسمه الياس «494- 513 م»
وسيلة أخرى متبعه وهي وسيلة التنقل والانتقال في أطراف شبه الجزيرة وعلى السواحل مع البحارة والتجار في تجارتهم للمناطق العربية من خلال تنمية وتوثيق العلاقات التجارية عبر القوافل، وكان لنصارى الحيرة في العراق التابعين لدولة المناذرة دور كبير في نشر تعاليم المذهب النسطوري (وأما العربية الشرقية، فقد دخلت النصرانية اليها من الشمال، من العراق في الغالب. ولكن بعض الروم كانوا قد وجدوا سبيلهم اليها، فدخلوها من البحر أيضا. فعششت في مواضع منها مثل البحربن، وقطر، وهجر، وبعض جزرالخليج. وكانت غالبية نصارى هذه الأرضين على مذهب نسطور آخذين هذا المذهب من نصارى الحيرة الذين كانوا على اتصال وثيق بهم، كما كان رجال دينهم يسافرون إلى هذه المنطقة للتبشير بها، فزرعوا فيها بذور مذهبهم، ونشروه بين من أقبل على النصرانية من العرب).
وكذلك اتباع المبشرين في عملهم المستمر والمتواصل بطرقهم التبشيرية الخاصة مبدأ الإقناع والتأثير والتطبيب وبالتقرب من ضعاف الحال،إذ كان لهم شان مهم في نقل التراث اليوناني والأرامي إلى جزيرة العرب في ايام الجاهلية.

الصراع السياسي الفارسي البيزنطي :
كان للصراع الحاد بين القوى العظمى آنذاك الامبراطوريتين الرومانية والفارسية أثر كبير على مواقف القبائل العربية في القرون الاولى الميلادية خصوصا بعد سقوط الأسرة الفرثية في فارس وقيام الدولة الساسانية 226م فنجد هنا الولاء والتبعية موزعان بين الدويلات العربية للقوى الكبرى، فإمارة الغساسنة وموقعها غربا على الحدود الشرقية للشام وولاؤها للامبراطورية البيزنطية،وامارة اللخميين (المناذرة) وموقعها في الشرق على التخوم الغربية لنهرالفرات وولائهم وتبعيتهم للأمبراطورية الفارسية وهو مايسمى بالإمارات الحدية التي كانت كل من الإمارتين العربيتين تقوم بحماية حدود الإمبراطورية التي تدين لها بالتبعية والولاء من خلال التوسع ومد النفوذ، وكانت هاتان القبيلتان في صراع مستمر وفي بعض الاحيان يكون الصراع دفاعا عن مصالح القوى الكبرى في المنطقة، واستثمرت الدولتان العظيمتان في ذلك الوقت الخلافات الاقتصادية والسياسية والدينية التي نشبت بين هاتين الإمارتين العربيتين في مد النفوذ والتوسع.
والسؤال هنا هل لتبعية الإمارتين للدول العظمى في ذلك الوقت تأثير ودور كبير في انتشار المذاهب المسيحية الشرقية ؟ وهل كان لهذه المذاهب نصيب منها في أرخبيل البحرين (أوال- سماهيج) ؟
يمكن الاستنتاج من خلال ماورد من أخبار عن مواقف وسلوك أمراء هاتين الدولتين وأتباع المذاهب المسيحية من المبشرين،فالإمارة الغسانية كانت تدين بالمسيحية على مذهب اليعاقبة وتدين بالولاء والتبعية الى الامبراطورية البيزنطية، والمناذرة اللخميون كانوا يتبعون الامبراطورية الفارسية التي لاتزال على الوثنية، وفي الحيرة التابعة للفرس يكثرأتباع المذهب النسطوري المنبوذين من قبل العاصمة القسطنطينية والكنيسة البيزنطية معا بعد أن أبعدوا عنها وتكاثروا في شرق العراق بالحيرة وهنا تعليق للدكتور جواد علي (وأنا حين أقول ان النسطورية كانت قد وجدت لها سبيلا إلى أهل الحيرة، فدخلت بينهم، فأنا لا أقصد بقولي هذا ان أهل الحيرة كانوا جميعا على هذا المذهب، أو انهم كانوا كلهم نصارى. فقد كان جل أهل الحيرة على دين أكثر ملوكهم، أي على الوثنية، اما الذين اعتنقوا النصرانية، فهم العباديون، وبينهم قوم كانوا على مذهب القائلين بالطبيعة الواحدة، أي مذهب اليعاقبة، وبينهم من كان على مذهب آخر). ومن خلال العداء ومجابهة التوسع البيزنطي سلكت الامبراطورية الفارسية (الساسانية) سياسة الاحتضان لهذه الإمارة فكانت في اتم الاستعداد لحماية ومساعدة هؤلاء النساطرة في منحهم حرية العقيدة ومنحهم حرية التبشير بين أتباعهم والإستفاده من علومهم خصوصا من الناشطين المبشرين في مدينة الحيرة النسطورية التي من خلال رموزها نشروا تعاليم المذهب النسطوري والعقيدة النسطورية الى الجزيرة العربية واقليم البحرين وجزرها بما فيها جزيرة سماهيج، رغم ما كانت تدين به الامبراطورية من ديانة وثنية الا أنهم استثمروا هذا الخلاف الديني بين المسيحيّين واوعزوا للنساطرة حرية التبشير ضد المذهب الرسمي للعاصمة القسطنطينية لمد نفوذهم وتحكمهم في المنطقة .
ولم يقتصر الصراع السياسي بين الامبراطوريتين على الجانب الشرقي لشبه جزيرة العرب وجزرها بل امتد الى جنوبها لمحاولة استقطاب القبائل والإمارات العربية بجانبهما ونرى ذلك في حادثة الأخدود في العام 523م في الصراع الذي نشب بين المسيحية واليهودية في نجران حينما أرسل النصارى يستنجدون بالامبراطور البيزنطي جستن الأول ومنها اقتناص القسطنطينية فرصة أن تكون لها موطأ قدم في المنطقة عن طريق نجاشي الحبشة وهو أقرب ملك مسيحي لها، وماتلا ذلك من احداث في استعمار حبشي مسيحي للمنطقة جعل الحاكم الحميري اليهودي الاستنجاد بأمير الحيرة في الحصول على المساعدة من الامبراطورية الفارسية وهو ماحصل بالفعل بامتداد نفوذ الامبراطورية الفارسية الى جنوب الجزيرة العربية في العام 628م


نشرت في صحيفة الوسط
العدد : 2729 الخميس 25 فبراير 2010م الموافق 11 ربيع الاول 1431هـ
 

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

الدور الإعلامي

بقلم -جعفريتيم
الجانب الإعلامي كان الحلقة المفقودة في تاريخ النقابة لتأتي نشرة (رأي العامل) لتسد هذا الفراع الواسع والطويل في مشروع مؤسسي لعمل نقابي جاد وحقيقي, ويعتبر هذا الإصدار الاول من نوعه وهو انجاز تاريخي للنقابة الا أنه ليس النشاط الإعلامي الوحيد للجنة الإعلامية بل أن هناك أدوات ووسائل اعلامية أخرى تصب في مصلحة العمل النقابي كما هي خدمة (sms) والموقع الالكتروني الخاص بالنقابة وغيرها من الأنشطة الاعلامية التي سوف نعمل على ايجادها في المستقبل القريب , مايهمنا في هذه العجالة هو التواصل الإعلامي بين مجلس الإدارة للنقابة من جانب وأعضاء النقابة والطبقة العمالية بالشركة ليكون الإعلام إحدى الوسائل المساهمة في تفعيل وتجسيد الدورالنقابي لتحقيق آمال وطموحات الطبقة الكادحة .

رأي العامل - نقابة DHL
العدد الأول التجريبي

لماذا اللجنة الاهلية الإسكانية؟


بقلم-جعفر يتيم
بعد تشكيل اللجنة الأهلية لمتابعة الخدمات الإسكانية بقريتنا العزيزة سماهيج وصلتنا العديد من المكالمات الهاتفية المؤيدة والمساندة لمضمون بيانها التأسيسي ,وفي المقابل كانت هناك تسائلات من قبل الأخوة تريد ان تعرف كثيراً عن اللجنة واهدافها ويمكن لي يإيجاز شديد ان نوضح للاخوة الاعزاء في سماهيج لماذا تم تكوين اللجنة الاهلية في سطور قليلة.

للوهلة الاولى يمكن النظر في ضل تفاصيل الظروف الوطنية والاحداث والتطورات اللاحقة لعمليات مشاريع الإسكان في بلدنا العزيز البحرين أصبح من الطبيعي وجود لجنة تعنى بشؤن الخدمات الإسكانية ومتابعتها في كل منطقة وقرية ثانياً أن تكوين اللجان التخصصية حق لكل جماعة أخذت على عاتقها الدفاع عن أهالي قريتها ثالثاً ماوصلت اليه الأمور في التوزيعات الاخيرة من تجاوزات وفوضى ولعب على حقوق ومصالح الناس ليس بالسهل السكوت عليه وان يمر هكذا وللمزيد من المعلومات يمكن قراءة البيان التأسيسي للجنة الصادر بتاريخ 15-2-2010 . رابعاً أن تكوين لجنة في قرية الدير ولجنة اخرى في سماهيج هذا الأمر لايتعارض مع المطلب وإنما اعتقد ان هذا شيئ جيد ومكمل ومن الخطاً النظر اليه بنظرة الفتنة او الفرقة أو من قبيل تشتيت الجهود فهذه النظرة لم تعد لها وجود وإنما التعاون والتكاتف والتآزر هو من شانه الذي ينجح العمل فيجب على الواعين والعقلاء تفهم هذا الامر بخصوصية الامرالمؤلم الذي وقع على أهل سماهيج والمشروع في أراضيها وليس النظر اليه بنظرة المصلحة الفردية ,وهناك أمورمتعددة ومتشعبة لايمكن حصرها في مايخص تساؤلاتهم ولكن من حقنا جميعاً ان نتسائل أيضاً أفرادً ومؤسسات ونطرح هذا التساؤل لماذا هذا التأخير في ولادتها وتفعيلها ؟ أليس من حق الجيل القادم ومن حق أبنائنا توجيه اللوم والعتاب للآباء في ذلك ؟

أعتقد ان الجواب يكمن في تقصير الجميع في قرية سماهيج مؤسسات ولجان اهلية وشخصيات معروفة وأفراد وخصوصاً أصحاب الطلبات القديمة على حد سواء ( وحدات وقسائم ) وذلك من خلال عدم تحركهم الفعلي وتفرجهم على عمليات التوزيع بكل سماحة وطيبة مبالغ فيها , وهناك امور اخرى قد يطول بنا المقام لذكرها ويجب ان نتعلم جميعاً هذه الدروس التي مرت علينا لكي لاتكون هناك ردات فعل من الشارع لاإرادية مرة بعد مرة .

مايهمنا كلجنة قائمة حالياً أنها قد باشرت عملها المطلبي لتحقيق ولوشيئ يسير يطمح اليه الاهالي في القرية , وخلاصة الامر أن اللجنة لها استراتيجيتها ولها اهدافها المنشودة ولها أجندتها وبرامجها العملية في تحركها بالتواصل مع أصحاب الشأن وفي المستقبل القريب سوف تقوم بأنشطة مطلبية أخرى مساندة للأصحاب الطلبات .

أخيراً وبصفتي أحد أعضائها ونيابةَ عن إخواني باللجنة أدعو أصحاب الطلبات الإسكانية في القرية التكاتف وتقديم كل العون لنا والمساعدات ونهيب بالجميع شخصيات ومؤسسات التعاون معنا بالإقتراحات والمساهمات ومد يد العون المطلبي وتذليل العقبات التي يمكن أن تصادف اللجنة .



17-2-2010مـ

نشرت في صحيفة سماهيج الألكترونية

من موسم الأربعين

بقلم-جعفريتيم
لذكرى موسم أربعين الحسين (ع) في بدايات الثمانينيات كانت تتعلق باحداث خاصة واستثنائيه لمسيرة الموكب الحسيني في سماهيج والتي بدورها أثرت ايجاباً ودفعتها نحو التطور الى الامام بما نحن فيه الآن من الإعداد والتنظيم , أحداث كان أبطالها شخصيات ذات أثر واضح وبيّن على الموكب منها شخصية المرحوم الحاج عبدالحسين أبونصيب في مواقفه الداعمه للعزاء وتقدمه بالتمهيد للخروج من المأتم ومبادرته الدائمه بالإعلان عن بدء العزاء بذلك الصوت الحزين المرددّ للمأثور الحسيني (يوم عشرين صفر يوم الزيارة) هذه الشخصية لعبت دور كبير باهتمامها وحماسها الحسيني للشباب في تجمعها وحضورها بالتأكيد على استمرار خروج الموكب ليلاً الى أزقة وشوارع القرية بعدماكان الناس بين شذب وجذب للخروج بسبب إنشغالهم لليوم الثاني للذهاب الى الاعمال بالإضافة اقتصارهم على الإحياء الذي اعتادوا عليه في ذلك الوقت , مايفرقنا بين تلك الفترة الى هذه الذكرى 1431هـ مايقارب ثلاثون عاماً وهي امتداد لهها آثارها الطيبه وكانما تلك السنين هي بذرة تأسيس شعارها الإصرار للخروج للشارع استمرت الى يومنا هذا ,ونحن في ذكرى الأربعين نستذكر ماصنعته هذه الشخصية الحسينية التي قدمت الكثير من أجل الحسين (ع) وحافظت على الموكب في استمراريته ,وبصحيح العبارة لولا التضحيات والإقدام من قبل الأوائل رحمهم الله لما كان هذا الحضورالسنوي الفاعل في إحياء مصاب الحسين (ع).

نشرة الوسيلة - العدد 10