بشارة آية
بقلم-جعفريتيم
بحسب فهمي القاصر من خلال قرائتي السطحية للآية الكريمة {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴿7﴾ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴿8﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ﴿9﴾) (1) ,أن بها بشارة لمن لايتوقع أن يحصل شيئ بواقعيه وكذلك لمن لا يخطر في باله أي مراد يريده بل على العكس يرى ذلك عدم أو مستحيل ومن خامس المستحيلات او لايمكن تحقيقه او حصوله أو غير ملائم ....والخ ,أعتقد ان من بيده القدرة قادر على أن يُخلَص المؤمنين والمقهورين والمستضغفين من البلاء والمحنة , وكما أعطى الباري عز وجل النبي زكريا (ع) إبن إسمه يحي وفي الأصل امراته كانت عاقر وأن نبينا كان قد بلغ سناً كبيراً, الله العلي القدير بقدرته قادراً على أن ينصر الشعب البحراني وينجيه من ماهو فيه كما أنعم وأسبغ وأعطى للعديد من الأقوام والمجتمعات السالفة (الأمان والنصر والظفر) بصبرهم وثباتهم وتضحياتهم , لنؤمن أن الله إذا أراد للشيئ كن فيكون وليس على الله شيئ غريب وصعب فليكن إيماننا على أن الفرج قريب وان لكل شيئ نهاية .
هذه الآية الشريفة ظهرت لي عندما كنت أستفتح بالقرآن الكريم قبل عدت أسابيع وأنا في حالة فزعه واضطراب كنت أرجو بها الله تثبيت وتهدأت قلبي وفكري جراء ماعشناه ونعيشه من أحداث صعبه في هذا البلد العزيز البحرين,هي إذاً كانت بشارة وهدية لنبينا زكريا عليه السلام في سالف الازمان واضح من خلال المحاورة القرآنية بين الله والنبي أن زكريا كان مندهشاً ومستغرباً لذلك تسائل ؟؟؟ وتسائله علمي ومنطقي في محله أي كيف يارب أن يكون لدَي ولد وزوجتي عاقر لاتلد فهو غير معقول ؟,أضف الى ذلك انني كبير في السن فكيف تبشرني بأن يكون لي ولد ؟ بمعنى آخر انني غير منتج وغير مؤهل ... لكن الله أجابه بالقدرة والعظمة أي انك يازكريا أنا الذي وجدتك في هذه الحياة وانت لم تكن أصلاً شيئ فيهامن ذي قبل والآن أريك من عظمتي وقدرتي شيئ عجيب وهو أمرسهل ويسير علي , وعلى ذلك إن شاء الله نحن متفائلون ومستبشرون بالفرج وذلك للعظمة والقدرة التي يتصف بها الله عزو جل عن بقية المخلوقات والكائنات ,لااستطيع ان أقول أن هذه الحالة شبيه بتلك الحالة الا أن المغزى والمراد فهمه والإيمان به ان الامور في بعض الاحيان نراها مغلقة وغير واضحة المعالم في محيط عقولنا ولا ندرك الحقيقة الضالعة بل إننا لانتوقع حدوث الشيئ أو الامر ,الا أن ذلك فيما بعد يكون خلاف ذلك ومن غير المتوقع والمتوخاه والسبب أن تفكيرنا محدود وأفقنا ضيق ونظرتنا قصيرة وفهمنا ضعيف وهذه حقيقة لابد ان نعترف بها ونسَلم ونؤمن بها ولا أدل على ذلك لمضمون هذه الآية الكريمة على ان هناك أمور نحن البشر لانحتسبها في مخيلتنا ولانتوقعها (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) .
20-6-2011
1-آيات ( رقم 7 8,9) سورة مريم
2-آية رقم (2,3) – سورة الطلاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق