طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الأحد، 19 سبتمبر 2010

المعالم الساحلية لسماهيج (1)

المعالم الساحلية لسماهيج (1)
الوصف التاريخي والجغرافي للساحل الشمال الشرقي

بقلم-جعفريتيم
تعتبر سماهيج التاريخية جزيرة المحرق الحالية ثاني أكبر جزر أرخبيل البحرين من حيث المساحة والأهمية وتقع على خط عرض 26 درجة شمالاً وبين خطي طول 50 و51 شرقاً وقد ذكرتها العديد من المصادر التاريخية والجغرافية وهناك جملة من الكتاب والرحالة والمؤرخين وصفوا الجزيرة وكتبوا عن سواحلها وطبيعتها الخضراء وفي غزارة مياهها , وبالأخص في الساحل الشمال الشرقي منها لما لهذه المنطقة من اعتبارات عديدة في طبيعتها ومناخها عن باقي سطح جزيرة المحرق وباقي جزرأرخبيل البحرين وفي عجالة يمكن ان نستشهد بنموذجين تاريخييّن معتبرّين لدى المهتمين بكتابة تاريخ البحرين على الأقل في القرن المنصرم كمصدرين في بحثنا وهما كتابا ( دليل الخليج ) للمؤلف الإنجليزي جوردون لومير ,وكتاب (عقد اللآل في تاريخ أوال)  للمرحوم الشيخ محمد علي التاجر.
يعطي صاحب كتاب ( دليل الخليج) الإنجليزي لوريمروصفاً جغرافياً للجزيرة:
 (وهي أهم جزيرة في مجموعة جزر البحرين .وتقع في الشمال الشرقي لجزيرة البحرين ويفصل عنها بوغاز غرضه 1 ميل وهو ضحل جداً في معظم مساحتها واكبر مسافة فيه تبلغ أربعة اميال شمال الشمال الغربي وجنوب الجنوب الشرقي والمساحة الحقيقة للجزيرة ضيقة جدأ نسبياً 5 ميل مربع في الحقيقة ) (1)
ويصف المرحوم الشيخ محمد علي التاجرالجزيرة ( المحرق ثانية جزر البحرين وتقع شرقي المنامة بينهما مسافة نصف ساعة في السفن ) (2)
وتعتبر السواحل الشمالية الشرقية للجزيرة ذات أهمية استراتيجية كبيرة لساكنيها في مزاولة مهنة الغوص واصطياد الأسماك وزراعة الأرض كما هي مشهورة بتربتها الخصبه ووفرة المياه والنخيل والأشجار , كما ان هذه المنطقة كانت ذات أهمية بالنسبة للحكام والطبقة الأرستقراطية على مدى تاريخ البحرين القديم , ومنطقة الساحل الشمال الشرقي بالتحديد عرفت منذ عهد قديم تحت مسمى ( سماهيج ,مسماهيج) كما هو اسم الجزيرة كانت بها مجموعة من القرى الصغيرة الحلة والجنمة وريا وهي حالياً بموقعها من قرية الدير في  الغرب الى قرية قلالي في الجنوب ويحدها من الغرب مطار البحرين الدولي.
وفي وصف لومير للجزيرة يوضح بعض المعالم الساحلية للساحل الشمال الشرقي منه وهي ذات أهمية بالغة خصوصاً وان هذه المنطقة بالذات قد تعرضت للدفن والطمر تحت الأرض في الأعوام القليلة الماضية مما أدى الى تغير سطحها وطبيعتها الجغرافيه , ويمكن الإستفادة جغرافياً وتاريخياً لما ذكره لومير في كتابه دليل الخليج .
بعض المعالم البارزة التي ذكرها الكاتب الإنجليزي لومير(3):
أولاً : رأس ريا
 رأس في أقصى الشمال لجزيرة المحرق , وفي جدول قرى الجزيرة يحدد موقع ريا (على أقصى نقطة شمالي الجزيرة وعلى بعد نصف ميل شرق الدير) .
ثانياً : دوحة الحلة
في الناحية الشمالية لجزيرة المحرق بين الدير ورية ويصف طبيعة هذه الدوحة على انها خليج صغير .
ثالثاً : قصار جردي
يذكرها على انها جزيرة اسمها (جردى) وموقعها على بعد ميل واحد عن شمال قرية قلالي , وطبيعته جزيرة صغيرة على الشاطئ المرجاني ويذكر ملاحظة (فيها حطام منزل وبجانبه ينبوعان عذبان في البحر يعلو سطح الجزيرة قدمين عن سطح البحر).
رابعاً : جزيرة خصيفة
موقعها على بعد نصف ميل من قرية الدير, وطبيعتها جزيرة صخرية صخور على الشاطئ ,وبينها وبين الشاطئ يوجد ثلاثة ينابيع عذبة مكشوفة في الجزر المنخفض تغذي الديربالماء وتعلو عن سطح البحر 8 أقدام .
ويصف الشيخ محمد علي التاجر في كتابه عقد اللآل في تاريخ أوال بعد توثيقه الجغرافي للجزيرة ومدينة المحرق وقرية الدير يذكر التاجر القرى الصغيره ومسمياتها وتحديد موقعها المطله على الساحل الشمالي الشرقي (4):
أولاً: قرية الدير 
وهي على الساحل الشمالي ,وهي ذات نخيلة باسقة ومياة جارية وأهلها يحترفون الفلاحة والغوص وصيد السمك.
ثانياً : قرية الجنمة
 من الشرق لقرية الدير و(هي قريبة من الساحل المذكور وبها النخيل الباسقة والمياه الصافية الدافقة واهلها يحترفون الفلاحة والغوص وصيد السمك .
ولاتزال التسمية باقية لحد هذا اليوم لهذه المنطقة والتي تعتبر أحد أحياء قرية سماهيج والذي يقع في الشمال منها.
ثالثاً: قرية رية
من الشرق لريا , اسم العين التي فيها وهي على الطرف الساحل الشمالي شرقا وهي ذات بساتين غناء ورياض فيحاء ومياه غزيرة , وأكثر أهلها يحترفون الفلاحة والغوص وصيد الحوت وسوف نأتي في باب آخر للحديث عن بستان ريا.
رابعاً :قرية سماهيج
تقع في الشمال لريا , قريبة من الساحل الشرقي وكانت إحدى المدن الكبار في قديم الزمان .....,هي ذات بساتين باسقة ومياه جارية واهلها فلاحون وغواصون وصيادوا سمك) .
خامساً: قرية الحلة
وهي قرية صغيرة ذات نخيل باسقة ومياه جارية واهلها فلاحون وغواصون وصيادوا سمك .
سادساً : قرية قلالي
وهي على مسافة  نصف ساعة للراجل على الساحل الشرقي وشرب اهلها من ينبوع البحر يسمى جرذى, واهلها غواصون وصيادوا سمك .
الإختلاف في قرية الحلة :
يلاحظ ان هناك اختلاف جوهري بين وصف الموقع لقرية الحلة بين الكاتب الإنجليزي لومير والمرحوم الشيخ التاجر فالأول يذكر الحلة تحت مسمى (دوحة الحلة ) كموقع ساحلي في الناحية الشمالية لجزيرة المحرق بين الدير ورية يعرف في طبيعته (خليج صغير) .ويبدو ان لوميرأخذ التسمية على انها قريبة أو ملاصقة لقرية الحلة المذكورة , والوصف الثاني للشيخ التاجر يصف الحلة على أنها قريبة من سماهيج على اعتبار أن قرية سماهيج تأتي بعد قرية ريا جنوباً وليس شمالاً وهو الأمر الفارق للوصف بين الشيخ التاجر ولومير, ولا نستطيع هنا أن نخطأ أحد منهما لأن هناك دلالات تشير الى صحة الرأيين على سبيل المثال حالياً توجد أسرتين لقبهما (الحلي) تقطنان في قرية سماهيج أسرة في الشمال وأسرة في وسط القرية كما كان في السابق علماء ينتسبون لهذه القرية ويعرف عن الاوائل من قرية سماهيج انهم كانوا يعتقدون على ان منطقة الحلة هي مركز القرية قديماً أي أن كلمة حلة أصبحت مرادفه لسماهيج فيما بعد ,وربما يكون بناء التدوين للكاتبين بحسب العرف الرسمي والشعبي لمسمى المنطقة في احتمال التغير التاريخي للمسمى ولاتزال كلمة الحلة تستخدم عند بعض أهالي القرى المجاورة بالإشارة لسماهيج .

الجيولوجيا والطبيعة:
المظهر بارز في مجموعة جزر البحرين هو انخفاض واستواء أرضها وضحالة البحر المحيط بها )  (5) (تكون المحرق الجزء الشمالي من مجموعة جزر . وحيث انها منخفضة عن مستوى البحرين فانها تكون عرضة للفيضان في حالة المد العالي لذا فان المطار وحركة المرور عادة ماتتوقف متى ارتفع منسوب الماء ) (6) وبذلك ان الساحل الشمالي الشرقي لايختلف عن بقية سواحل الجزيرة ولاعن بقية أرخبيل البحرين بالكامل لأن مستوى الماء في الساحل الشمالي الشرقي منخفض وعند مدخل البحر توجد رمال بالقرب من الساحل والى الداخل بأمتار قليلة توجد شعاب وصخور مرجانية على شريط مرجاني بطول السواحل ,كما تنتشر ظاهرة القصاصير أو الجزر الصغيرة .
وفي شأن ضحالة المياه بالقرب من السواحل وكثافة الصخور المرجانية يذكر لومير ان هناك عقبات تواجه الملاحة في خليج البحرين وهما فشتي الديبل والجارم الا أن هناك مجرى متوسط الإتساع يجري شمالاً وجنوباً شرق جزيرة المحرق .
أما عن الشكل وهي مطابقه (وشكلها غير منتظم وكثير التعاريج وتشبه حدوة الحصان وفتحته الى الجنوب وجزيرة المحرق تتكون من شريط منخفض من الرمل يحدها شريط عريض من الصخور المرجانية وفي حالة الجزر المنخفض تبلغ هذه المساحات ثلاثة أميال السطح ) (7)
ويذكرالملا الناصري في بحثه عن قرى البحرين (إلى ما جاء في المخصص كما بينا نرى أن ساحل قرية سماهيج ينطبق عليه معنى الطول لأ نه بدون تضاريس وبدون رؤوس ويدون منعطفات. خلاف الكثير من الرؤوس الخاصة بجزيرة المحرق مثل الحد والدير وعراد والحالات ومثل حالة لسلطة واخليفات ) (8).
وفي البرالمقابل للساحل فالنظر يأخذك بالسحر والروعة من شدة جماله فالأرض تشتهر بالبساتين والحدائق ومافيها من أشجار النخيل والرمان والفواكه والخضاربالإضافة الى تعدد موارد المياه الجوفية من عيون وآبار ارتوازية والكواكب التي بالقرب من الساحل .

المناخ :
 الجو كما هو جو أرخبيل البحرين العام معتدل شتاءً وحار صيفاً وشديد الرطوبة لقربها من الساحل الا أن هواء جزيرة المحرق أنقى وأجود هواءً (هواء جزيرة المحرق جاف نقي معتدل في الجملة لم يوجد بأرضها وخامة ولم يكن بها وباء لقلة النخيل بها ) (9)  كما انها أجود مناخاً من المنامة (وهي أجود مناخاً وهواء من المنامة ) (10) وتهب على المنطقة رياح الشمال والشمال الغربي التي تكون بارده في فصل الشتاء , وتهب كذلك الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية التي تعرف اصطلاحاً (الكوس) وتكون في فصل الصيف حاره ومشبعه بالرطوبة العالية ويصف الكاتب الهندي سي.ام.كرستجي جزيرة المحرق في زيارته للبحرين إبان الحرب العالمية الاولى (ففي المحرق يسكن الشيخ وجميع وجهاء البحرين ,وهي أجمل بكثير من المنامة,ومناخها أطيب,وأكثر انفتاحا ناحية البحر) (11).
والساحل الشمال الشرقي أفضل سواحل الجزيرة مناخاً وهوائه لطيف ومنعش , وكماهو معروف تاريخياً أن ساكني الجزيرة وجزيرة البحرين يضطرون للذهاب شمالاً على الساحل للنزول قرب العيون والنخيل والبساتين وليس العكس خصوصاً في موسم الصيف (وأثناء الشهورالحارة فإن اكثرية السكان يهجرون المدينة ويعسكرون في الجزء الشمالي الشرقي لجزيرة البحرين ) (12)  (فلذا يضطرون الى مبارحة المدن زمن الصيف والنزول قرب العيون العذبة التي عند السواحل) (13) وعن هواء منطقة سماهيج والقرى التابعة لها كما يذكر أحد أبنائها ذكرياته ( سماهيج بهوائها المشبع بمادة (اليود) الآتية من البحر, لتتفاعل مع النخيل وأشجار اللوز التي كانت تغطي مساحات واسعة من القرية مكونة هواءا عليلاً يشفي القلوب ويغبط النفس . لقد أنعم الله على قريتنا بسر من أسرار الحياة إذ هيأ لنا المياه العذبة والمتدفقة بين أمواج البحر. وعبر (الجواجب) المنبعثة من وسط البحر لتضفي جمالاً ومنظراً خلاباً ) (14).

أهمية المنطقة تاريخياً:
تمتاز منطقة الساحل الشمال الشرقي عن بقية مناطق الجزيرة وربما عن بقية أرخبيل البحرين بهوائه العليل في سكونه وهدوئه كما أن وفرة المياه وتربتها الخصبة جعلت المجاميع البشرية تستوطن هذه المنطقة منذ القدم,والطبيعة الخلابة لها محلها في الذوق والمزاج حيث الساحل الهادئ والهواء اللطيف وأشجار الموز والتين والنخيل بالإضافة الى وجود البندر وتمركز السفن والقوارب للغوص واستخراج اللؤلؤ وصيد الأسماك وربما تكون هناك اتصالات بشريه بين شعوب المنطقة عبر هذه المنطقة وهناك اشارات تدلل على وجود مثل هذا الاتصال التاريخي ,وللأهمية بمكان اشتهار الساحل بالمصائد البحرية (الحضوروالمساكر) وكثرت ماتصيده من أسماك والتي كانت في إحدى الفترات الزمنية قد أدرجت في بنود الاتفاقية بين حكام المنطقة .
ولعل الموقع الاستراتيجي للساحل الشمال الشرقي للجزيرة بجمال بيئته الجغرافية قد أوجد مناخاً للعيش بأمن وسلام واطمئنان بين ساكنيه الا أن الروايات القديمة المروية عن الأجداد تفيد بتعرض هذا الساحل مراراً الى العديد من السطو والقرصنة الاقليمية وما أفرز ذلك من فتن وغزوات الطامعين الذين يأتون لنهب خيرات المنطقة ويعيثوا في الأرض الفساد بقتلهم أهلها الأبرياء المسالمين وتدمير محاصيلهم الزراعية وسرقتهم للسفن والقوارب وهو كما حصل للغزو العماني لأرخبيل البحرين في بدايات القرن الثامن الميلادي بدخولهم كما في الرواية الشعبية عن طريق الساحل الشمال الشرقي للجزيرة وما قد صنعوه من صنوف القتل والتدمير في أهل سماهيج والمناطق المجاورة .
وفي العصر الحديث قبل ثلاثة قرون تقريباً من الآن ومع هجرة القبائل العربية للبحرين استوطنت جزيرة المحرق سماهيج التاريخيه  العديد من القبائل العربية وذلك فإن الشهور الحارة من السنة تهجر أغلبية هذه القبائل الى السواحل الشمالية لجزر البحرين (وفي أثناء الشهور الحارة فإن أكثرية السكان يهجرون المدينة ويعسكرون في الجزء الشمالي لجزيرة بحرين )
 (وهي أجود مناخا من المنامة وشرب اهلها من ينابيع في البحر)(15) وهناك أمثلة عديدة لبناء القصور والمنازل (وبهى مشتى الحكام آل خليفة) (16) والطبقة الاستقراطية من القبائل العربية تجدها في منطقة ريا في شمال سماهيج على الساحل , وربما تكون هناك أمور غير ذلك جعلت المجاميع تتمركز فيها بحسب رأي الملا الناصري (أما بالنسبة لاهتمام الحكومة آنذاك بحزيرة المحرق فيرجع الى مهاجمة أهل عمان للبحرين وقد جاءوا من قبل ساحل سماهيج ,....وأكثروا من انشاء القرى فيها للسكن ومنها الكبيرة والصغيرة )(17) ويذكر لومير أن المنامة هي المدينة الرئيسية والتجارية للبحرين الا أن مقرالحكومة هو حيثما يقيم الشيخ وهو يقيم خلال الجزء الأكبر من السنة في المحرق وليس في المنامة (18).
وفي المحصلة النهائية نستطيع أن نوجز بهذا الخصوص لأهمية منطقة الساحل الشمال الشرقي لجزيرة المحرق ونحصرها في عدت نقاط متداخلة (طبيعية ,اجتماعية , سياسية ,وتاريخية ) قدأثرت على المنطقة والمناطق المجاورة في مراحل تاريخية متلاحقة :-
أولا: المناخ الجيد والصالح للعيش على الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة التي يمتاز مناخها عن غيرها من مناطق البحرين بطيب الهواء العليل الخالي من الوخامة الذي أوجد التمركز السكاني بها على دفعات زمنية متلاحقة .
ثانيا: كثرة الموارد المائية الطبيعية على الساحل من عيون طبيعية وكواكب تتميز بالعذوبة والغزارة في تدفقها, ويعرف الساحل بكثرة الكواكب دون غيرها من جزر البحرين وأحصيت هذه الموارد المائية في كتاب سماهيج في التاريخ بسبعة وستين موردا مائيا بين عين وكوكب, وإلا هنالك أكثر كما يروى عن كبار السن.
ثالثا: البيئة البحرية الغنية بالأسماك والحيوانات البحرية, والمطلة على أماكن استخراج اللؤلؤ, وكذلك انتشار المصائد البحرية على طول الساحل.
رابعا: الموقع الاستراتيجي الممتاز جعلها تخضع في بعض المنعطفات التاريخية لأطماع حكام المنطقة كما يلاحظ ذلك في فترة لاحقة بعدت سنوات بعد دخول أهلها للديانة الإسلامية ويرى ذلك واضحا في الاتفافية بين أمير جزيرة قيس والدولة العيونية.
خامسا: التربة الصالحة للزراعة ووجود الفلاحة ما أوجد ذلك في كثرة البساتين التي تنوعت في محاصيلها من الأشجار والنخيل والحشائش.
سادسا: تعرض المنطقة قديما وباستمرار لعمليات النهب والسلب والتخريب من قبل الغزاة وقراصنة البحر, وما حادثة عبيد الصلاح المشهورة إلا واحدة من عشرات الحوادث التي عصفت بالمنطقة فيما بعد.
سابعا: الموقع الجغرافي القريب من وسط الخليج جعلها تتميز عن غيرها من المناطق والجزر.
ثامنا: اعتبر الساحل الشمالي الشرقي قديما محلا تجاريا واقتصاديا إقليميا لبيع وتثمين اللؤلؤ, وربما النصوص القديمة التي ذكرت مرفأ مسماهيج (التلمود البابلي ومرجع أرميني) تشير إلى الساحل ذاته فكل المؤشرات المروية عنه توضح ذلك وهو ما يوضح النشاط التجاري لأهل المنطقة.

19-9-2010
_________________
المصادر والمراجع :
1-دليل الخليج القسم الجغرافي الجزء الرابع ص (1604)
2-عقد اللآل في تاريخ أوال ص (43)
3- دليل الخليج القسم الجغرافي الجزء الرابع ص (1605-1606)
4- عقد اللآل في تاريخ أوال ص (43-44)
5- دليل الخليج القسم الجغرافي الجزء الأول ص (297)
6- جزر البحرين ص (29) انجلا كلارك , ترجمة د.محمد الخزاعي
7- دليل الخليج القسم الجغرافي الجزء الرابع ص (1604)
8-مجلة جمعية تاريخ وآثار البحرين (دلمون)، ص ( ٦٦ ) العدد ١٨ ، بحث تحت عنوان (من كتاب مسميات قرى البحرين) الملا محمد علي الناصري.
9-التحفة النبهانية - ص(24)
10-عقد اللآل في تاريخ أوال – ص (43 )
11-أرض النخيل-ص (102) سي.ام.كرستجي ,ترجمة وتعليق منذر الخور
12- دليل الخليج القسم الجغرافي الجزء الرابع ص (1611)
13-التحفة النبهانية – ص (13)
14- نشرة الوسيلة – العدد (الرابع) صفحة سماهيجيات ,مقال ذكريات
15-– عقد اللآل في تاريخ أوال ص (43 )
16- عقد  اللآل في تاريخ أوال – ص (43 )
17- مجلة جمعية تاريخ وآثار البحرين (دلمون)، ص ( ٦٦ ) العدد ١٨ ، بحث تحت عنوان (من كتاب مسميات قرى البحرين) الملا محمد علي الناصري.
18-دليل الخليج ج الرابع – ص (1462)