طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

هيئة الوسيلة تاريخ وإمتداد.....


إعداد –جعفريتيم

تدخل هيئة الوسيلة إدارة العمل الاسلامي بقرية سماهيج عامها الخامس منذ تأسيسها في بدايات عام 2005مـ, وبعد عدة أيام من الآن تكون على أعتاب دورة انتخابية ثالثة وجديدة , والحديث عن هذه المؤسسة إنما هو حديث عن جزء من تاريخ الحركة الاسلاميه التنظيمي في البحرين،...

والوسيلة هي إحدى المؤسسات الفاعلة على المستوى الديني والإجتماعي والثقافي على الأقل في جزء من أرخبيل البحرين وهي تبرز على جميع الأصعدة ولها نتاجات في عملية التدريس والتثقيف والتوعية وإحياء مآثر أهل البيت (ع) وإلى ماهنالك من أدوار تقوم بها على جميع الأصعدة الميدانية إنطلاقاً من خلال علاقاتها العامة مع بقية اللجان والمؤسسات المتعددة بداخل القرية وخارجها.
وتكاد تكون الوسيلة واضحه أكثر في ذهن القارئ من خلال الإطلاع على الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها على مدار العام , وفي هذا الجانب قد يطول بنا المقام لو تحدثنا عن ثمارها ونتائجها , ولعلي أستطيع إستعراض شيئ يسير ومختصر من شذرات هذه المؤسسة الدينية والاجتماعية الفاعلة في مسألة التاريخ وفلسفة تكوينها وامتدادها بذكر جزء من أهم فعالياتها وأنشطتها ومايطمح ويتطلع إليه القائمون عليها ومنتسبيها.

بداية وامتداد:
لمؤسسة الوسيلة تاريخ قديم وعريق ليس من حيث المسمى وإنما من حيث منبع الوجود والهدفيه فالإمتداد التاريخي له دوره الكبير في نشئتها وتأسيسها وبعد ذلك انبثاقها على أرض الواقع من خلال الواقع الديني والتوعوي على مدى عقود من الزمان قد توارثها الأبناء عن الآباء كما أخذ الآباء نهج الأجداد من قبل في التعليم والتدريس إلى أن تواصلت في البروز شيئاً فشيئاً في العقود الأخيرة من القرن الماضي عبر جهود وعطائات مجموعة من الشخصيات المربية والفاضلة التي انخرطت في خط تعاليم العلماء الأفاضل ووضّفَت وقتها لحضور دروس ومحاضرات جمعية التوعية وكبار العلماء في البحرين , وكانت لها أثر كبير في تقديم هذا الجيل للتصدي للعمل الإسلامي وإظهاره بأفضل صورة معبرة لروح العصر, وتكاد تظهر بوضوح أكثر في مسألة التنظيم التاريخي للعمل في بداياتها من ثمانينيات القرن الماضي من خلال تنظيم الإحتفالات والمناسبات الإسلامية , ولتلك الدروس في الفقه والعقائد والاخلاق وتعليم الصلاة للصغار والناشئة التي كانت تقدمها هذه الشخصيات الفاضلة عبارة عن وجبات أسبوعية تثقيفية وتوعوية للشباب المؤمن والواعي في مختلف مساجد وحسينيات ومجالس القرية إلى أن تطور الأمر في تكوين لجنة (التدريس) ولجنة للإحتفالات والمناسبات فيما بعد .
والحدث الأبرز في تكوّن بدايات الوسيلة كما يراه المراقبون والمهتمون في سماهيج هو كسر أسلوب التعيين للمشاركة إلى الأخذ بمبدأ الإنتخاب وقد جرت أول إنتخابات للعمل الإسلامي بسماهيج بتاريخ 10/12/2004م للجنة الإحتفالات والذي تحول اسمها فيما بعد الى اللجنة الثقافية مع شيئٍ من التوسع في تقديم الفعاليات والأنشطة على مستوى القرية , والحدث النوعي الآخر هو العمل على تأسيس مؤسسة شاملة في القرية تضم اللجان العاملة في الحقل الديني والإجتماعي بعد اجتماعات مكثفة ومشاورات مع الشخصيات الفاعلة والمشايخ في داخل وخارج القرية لتكوين هذه المؤسسة , وخلاصة الأمر أن القائمون على هيئة الوسيلة يرون أنها امتداد لجهود مخلصة, وأنها مؤسسة أهلية إسلامية بزغت بعد قرابة ثلاثة عقود من العمل الإسلامي بعد أن كان اهتمامها ينصّب كثيراً بالشأن التبليغي والرسالي في القرية الى أن أصبح الإهتمام أوسع من ذلك .

المسمى وتأسيس الهيئة:
من ضمن الإجتماعات التي قام بها المهتمون بالعمل الإسلامي في سماهيج الإجتماع الموسّع للشباب العامل الذي أقيم بمأتم (الشريفة) في أواسط عام 2004مـ والخروج منه بنتائج أدت إلى ترتيب الوضع الداخلي واختيار لجنة لإعداد الإنتخابات ومراقبتها والدعوة إليها في وقت لاحق والإتفاق على مسمى للمؤسسة الجديدة تحت اسم (هيئة الوسيلة) استناداً الى الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون) (1) ومن جانب آخر كان لعلماء المنطقة الدعم والمآزرة في الحث على تنظيم العمل عن طريق مجموعة من البيانات المتلاحقة والتي أكدوا فيها على المشاركة في الإنتخابات وتنظيم العمل الإسلامي بأسلوب وحدوي , وقد صاحب التهيئة للإنتخابات ندوة تحت عنوان (مشروع العمل الإسلامي والمرحلة المقبلة ) في جامع سماهيج الكبير بتاريخ 16-1-2005مـ بتنظيم من اللجنة التحضيرية للجان العمل الإسلامي بالقرية حيث تحدّث فيها عضو المجلس العلمائي سماحة الشيخ عادل الشعلة وسماحة الشيخ حسين الصائم , الى أن جاء وقت الإنتخابات العامة للقرية لاختيار أول مجلس إدارة للعمل الإسلامي بالقرية في 4-2-2005م , وقد صاحب التأسيس بعد أربعة شهور تدشين للمؤسسة في ندوة أقامتها الإدارة المنتخبة بتاريخ 8-6-2005م بجامع سماهيج الكبير وقد كان التدشين بمباركة من المجلس الاسلامي العلمائي وذلك بحضور عضو الهيئة المركزية للمجلس سماحة الشيخ محمد صنقور وإلقائه كلمة داعمة لعمل الهيئة ومن ضمن الذين شاركوا في التدشين النائب البرلماني وعضو المجلس العلمائي سماحة الشيخ حمزة الديري وعضو المجلس العلمائي سماحة الشيخ حسين الصائم, وقد تواصل التفاعل مع التأسيس والتدشين للهيئة بإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة ومنها زيارة وفد من المجلس العلمائي للقائمين على الوسيلة والإطلاع على عمل الهيئة وتواصلهم الدائم مع اللجان العاملة في القرى والمناطق بتاريخ 18-7-2005مـ , وفي تقدم ملحوظ قيام الإدارة الحالية بكتابة قانون أساسي للهيئة وعرضه على الأعضاء ومن بعد مناقشته لثلاث فترات في جامع القرية والإتفاق عليه في شهر سبتمبر من عام 2008مـ وبذلك تكون الهيئة بهذه الوضعية قد اكتمل كيانها التنظيمي وهي قادمة على إنتخابات لدورة ثالثة تاريخية في نهاية شهر مايو الجاري من العام الحالي 2009 مـ , وبهذا التسلسل الزمني والتاريخي تعد هيئة الوسيلة بسماهيج من أقدم المؤسسات وجوداً وتنظيماً على أرض الواقع بين مؤسسات العمل الإسلامي ليس فقط في منطقة المحرق فحسب بل على مستوى مناطق البحرين بشكل أجمع .

إنتاجية الفعاليات والأنشطة:
للوسيلة بجانب إحيائها مآثر أهل البيت (ع) وإقامة المناسبات الإسلامية المتنوعة أن لها اهتمام كبير وواسع بالعمل الرسالي والديني والإجتماعي ونشر الوعي والثقافة الإسلامية في أواسط المجتمع , وتعد لجنة التدريس العمود الفقري للنشاط الديني في تدريس الناشئة القران الكريم وتعليم الصلاة وإقامة الدروس الأخلاقية والتربوية , أما على الصعيد الإجتماعي تحرص الهيئة على التواصل الإجتماعي والتماسك الأسري والجماعي في القرية من خلال قيامها بالزيارات بين الفينة والاخرى لمجالس القرية والتعاون والتنظيم بين مؤسسات المنطقة كما لها مشاريعها الإجتماعية من قبيل العقيقة الجماعية واستقبال الحجاج والزوار, أما على الصعيد التنظيمي والثقافي فكثيرةٌ هي الفعاليات والأنشطة الثقافية والإجتماعية والترفيهية التي تقوم بها الهيئة على مدار العام.
ومن أهم هذه الفعاليات موسم الإمام الصادق(ع) ومهرجان الغدير الإنشادي والمهرجان الشعري والمسرحي وغير ذلك من الفعاليات الكبيرة ,وعلى المستوى الإعلامي تقوم اللجان العاملة بالوسيلة بتصوير وتدوين وتوثيق كل أنشطتها وأعمالها بعضٌ منها ينشر في الصحافة المحلية وبعضها عبر المواقع الإلكترونية العامة كما لدى الوسيلة موقعها الألكتروني الخاص بها http://www.alwaseelah.org والتي تسعى من خلاله تقديم خدمة لقرائها بتزويدهم مختلف الأخبار والفعاليات الاجتماعية والدينية بالقرية , وللوسيلة نشرة إجتماعية تصدر بشكل دوري تحاول من خلالها جمع أخبار الهيئة وأنشطة وفعاليات القرية الإجتماعية والثقافية والرياضية .
والواقع أن هناك الكثير من الأنشطة والفعاليات المتنوعة والمتعددة تقيمها هيئة الوسيلة بالتعاون مع مؤسسات القرية (نادي سماهيج الثقافي والرياضي ,صندوق سماهيج الخيري , بنات الزهراء ,الجمعية الحسينية وغيرها من الجهات الفاعلة بالقرية) كما للوسيلة تنسيق كبير مع مختلف المآتم الحسينية الرجالية والنسوية بالقرية في إقامة الإحتفالات الدينية والانشطة الإجتماعية وإستضافة العلماء والأساتذة والمهتمين بالشأن الديني والإجتماعي والثقافي .
ويسعى القائمون على هيئة الوسيلة في رفع وتطوير العمل الإسلامي بمشاركة الجميع صغاراً وكباراً والإعداد لتنشئة كوادر شبابية فاعلة بما في ذلك الجانب النسوي لخدمة القرية , كما أنهم يتطلعون الى توسيع العمل الديني والإجتماعي بالمنطقة حرصاً منهم في زيادة نمو العمل المؤسساتي بين لجان العمل الإسلامي في جميع مناطق البحرين مما يسهل في ذلك اقامة البرامج والفعاليات والأنشطة الدينية والإجتماعية والثقافية المتنوعة وتبادل الخبرات والأفكار بين القائمين على العمل الإسلامي .
ـــــــــــــ
1-سورة المائدة آية رقم (52)
مايو2009مـ
جمادى الاولى 1430هـ

العمل الإسلامي الأهلي.. هيئة الوسيلة مثالاً

يندفع بعض المتابعين إلى الاطمئنان إلى أنّ صورة العمل الإسلامي الأهلي تقترب شيئاً فشيئاً إلى تكوين أنماطها الجديدة، وأنّ الأنشطة الإسلاميّة باتت أقرب من أي وقت مضى إلى ذلك التّكوين التّسامحي الذي يضمّ المتغيّرات وينسجم مع الضرورات الطارئة، وإنْ كانت موضع ريبة أو كانت في زمن غابر محاطة بالنبذ والتّحريم الاجتماعي. يمكن أن تُوضع حملات «ركاز» بوصفها مثالاً نموذجياً على هذا التّحليل، حيث ما عادت الدّعوة الإسلاميّة مجرد خطاب مباشر، وموجّهة نحو موضوعات معروفة سلفاً، كما أنّها لا تُحيط نفسها بحصار نفسي ومجتمعي يمنعها من الانخراط في حلقات المجتمع ومؤسّساته المختلفة، ....
وبما فيها المراكز التّجاريّة والنوادي الرّياضيّة والصّالات العامة والمقاهي الشّعبيّة والحديثة. ليس بعيداً عن ذلك ما تُقدِم عليه «المآتم»، بطريقة انسيابيّة، حين تستثمر الاهتمامات العامة لإحاطة الجمهور واستقطابه، على نحو ما تفعله كثير من الملاحق التابعة لهذه «المآتم» بفتح أبوابها أمام النّاس لمتابعة مباريات كرة القدم المعروضة على القنوات الخاصة المشفّرة، وهي إذ تكسر احتكاراً معيّناً لا تراه شرعيّاً، وبأسلوبٍ لا يُثير إشكالا دينيّاً من وجهة نظرها، فهي كذلك تنخرط في عمق الاهتمام الدّنيوي لضمان استقطاب ديني مُضمر، ومؤجّل. ولكن ما يسترعي الانتباه أكثر هي تلك المراكز والهيئات الإسلاميّة التي تتحرّك على هامش المؤسّسات المركزيّة التقليديّة. فرضت هذه الهيئات ثقافات إداريّة ومناهج عمل وآليات تواصل كثيراً ما امتعض منها الخطاب المركزي، فالانتخاب والانفتاح على الموضوعات الرّاهنة واستخدام الوسائل الحديثة والملتميديا وإدخال فنون المسرح والإنشاد وغيرها، كلّ ذلك بدأ بالتدحرج إلى قعر المجتمع الدّيني عبر تلك الجماعات الدّينيّة «المعاصرة» التي تتشكّل في أغلب المناطق داخل المراكز الدينيّة الحديثة. لا تخرج هذه المراكز عن محورها المرجعي، ولكنها في الوقت نفسه تمارس لونها الخاص في التجديد، وباستثمارات ذكيّة مستوحاة من مواقع مرجعية مستدعاة من الخارج إذا لزم الأمر. ولأجل فهْم تكوّنات تلك المراكز وخلفيات منشئها، يمكن التمثيل بهيئة «الوسيلة» في قرية سماهيج. يقول الكاتب جعفر يتيم بأنّ الهيئة تدخل عامها الخامس وهي على أعتاب دورة انتخابيّة جديدة، وتمارس دوراً دينياً واجتماعياً وثقافياً وبالتلاقي مع بقية المؤسّسات. كما في بقية الحالات، فإنّ هيئة الوسيلة انطلقت من أرضية النشاط الدّيني القائم في المساجد والدّروس التوجيهية والتربوية فيها، ولكن يتيم يرصد الانتقال إلى الانتخاب وكسْر آلية التعيين باعتباره المنطلق الحقيقي للهيئة، وبعدها بدأ السّعي لوضع نظامها التأسيسي واستكمال بنائها التنظيمي الخاص، ولكن ظلّ ذلك برعاية من المجلس الإسلامي العلمائي (الذي يمثّل تيار الشّيخ عيسى أحمد قاسم)، وفي كلّ الخطوات.

جريدة الوقت - العدد 1187 الجمعة 26 جمادة الأولى 1430 هـ - 22 مايو 2009

دعوة

زاويــــــــــــــــة الـيــــــتــــــيــــــــم-زاوية من لازاوية له
29/03/2008 - دعـــــــوة.


في القسم سماهيجيات
دعـــــــوة






بقلم – جعفريتيم


تاريخياً لم تشهد سماهيج عمل إسلامي مؤسساتي كما تشهده الآن , لكن ماينقص مسيرتها وجود نظام أساسي للجمعية العمومية بهيئة الوسيلة ولذلك سعى الاخوة العاملون على ايجاده ليكون رافداً وسنداً لعمل إسلامي منظم وصحيح , ميدانيا لمؤسسة الوسيلة جمعيتها العمومية وجودا غير مباشر بأعضاء ينتمون اليها وهناك دلائل ومؤشرات تبين ذلك من خلال المشاركة في الإنتخابات الأخيرة علاوة على الحضور المستمر للفعاليات والانشطة وغيرها , وواقعا بعد مدة من عملها الدؤب أصبح من المهم إيجاد قانون أساسي متفق عليه من قبل الأعضاء لدفع المؤسسة الى الأمام وهو مايحتاجه شباب القرية في تنظيم عملهم الإسلامي وتطويره .


وتأسيس الجمعية العمومية له أهداف وطموحات تصب في مصلحة القرية وأبنائها في جميع الميادين التربوية والتعليمية والاخلاقية والثقافية الخ وهي فرصة لانطلاقه جاده لبناء مشاريع اجتماعية تطوعية أخرى متنوعة تخدم شئون القرية من خلال الاتصال والعلاقة المثمرة بينها وبين مجلس الادارة للوسيلة , لذلك أرى شخصياً ونيابة عن اخوتي في لجنة المتابعة دعوة شباب القرية للتسجيل والانضمام وحضوراللقاء التشاوري العام للتصويت على النظام الاساسي .






العدد الرابع- نشرة الوسيلة


مارس-