طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الخميس، 16 أغسطس 2012

جلسة حوارية خاصة لسماهيج في التاريخ.

تقرير- جعفريتيم 
أقيمت جلسة حوارية خاصة لكتاب (سماهيج في التاريخ ) بمجلس الدكتور حسين السماهيجي وذلك في يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء بتاريخ 14-8-2012م المصادف 25- رمضان-1433هـ ، بحضور جملة من الأساتذة والمهتمين بالشأن التاريخي والثقافي ، وقد طرح أ.جعفر صفوان ورقة نقد علمية تتعلق بالكتاب وقبل ذلك أشاد بالمؤّلف ومايحمله من أرث تاريخي للمنطقة ، وشهدت الحلقة النقاشية مجموعة من الآراء المتباينه للحضور حول الكتاب ومضمونه ومن حيث التأليف مؤكدين على أن الكتاب رغم النقد العلمي له الا أنه سابقة جديرة للتأليف في المنطقة والبحرين وأنه أصبح مصدر معلوماتي يستقي منه الباحثون المعلومات التي يريدونها، يذكر أن الجلسة الحوارية هذه هي إحدى الجلسات التي ينظمها صاحب المجلس السماهيجي بشكل دوري وقد نظمت هذه الجلسية الحوارية الرمضانية بمناسبة مضي 17 عاماً على صدور الكتاب ،والمؤلف التاريخي (سماهيج في التاريخ) من جمع وإعداد المرحوم سلمان داوود وابراهيم الفولاذ وجملة من المهتمين والباحثين بالشأن التاريخي بالقرية وقد تكفل بطباعته نادي سماهيج الثقافي والرياضي .
15-8-2012











الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

ذكرى عيد الاستقلال 14 أغسطس.


بقلم- جعفريتيم
بعد المصادقة بالإجماع في مجلس الأمن بالأمم المتحدة على تقرير البعثة الدولية في يوم 11- 5-1970م وماخرجت منه هذه البعثة من نتائج لصالح الشعب البحريني في موضوع التصويت على عروبة البحرين ، وعلى أن تكون البحرين ذات سيادة بين الامم الاخرى ، وبعد عام بالتحديد في 14- 8-1971 تم الإعلان عن خروج المستعمرالأجنبي البريطاني باحتلاله العسكري من أراضي البحرين واعلان هذا اليوم بيوم استقلال البحرين عن الهيمنة الأجنبية ، وتلى ذلك انضمام البحرين الى الجامعة العربية في 11- 9- 19971 والالتحاق بعضوية الامم المتحدة  في 21-9- 1971 .
بعد رحيل الاستعمار كانت هناك جملة من الاستحقاقات لشعب البحرين بارساء دعائم الحكم الديمقراطي والحياة النيابية بانتخاب مجلس تأسيسي في عام 1972 وكتابة دستور عقدي بين الشعب والحاكم بعد اقراره من قبل المجلس بتاريخ  9-6-1973 وقد صدق عليه من قبل حاكم البحرين الامير عيسى بن سلمان فيما بعد في 6-12-1973 , وتلى ذلك مرحلة الانتخابات مجلس الوطني في العام ذاته لاختيار ممثلي الشعب الا انه وللأسف الشديد تم حل المجلس الوطني في عام 1975 وقضى النظام على استحقاقات الشعب البحريني بتعطيله لبنود دستور 1973.
حكاية يوم 14 أغسطس حكاية مريرة بالنسبة للشعب البحريني فهي نهاية هيمنة إمبريالية توسعية وبداية هيمنة قبلية تخللتها عقود مؤلمة وصعبة على أجدادنا وآبائنا لايمكن أن تنسى كما لايجب أن ينسى هذا التاريخ المجيد ( يوم 14 أغسطس ) وسمه ماشئت وما يحلو لك أيام أو أعياد ، مناسبة ذكرى ، أحداث وفي عنواين متنوعة (العيد الوطني - اليوم الوطني - عيد الاستقلال – عيد الجلاء – عيد الحرية - عيد رحيل الاستعمار - يوم جلاء الأجنبي – يوم رحيل الإحتلال ..... الخ 
إلا أنه يبقى في الذاكرة الشعبية وفي سجل الأرشفة والتاريخ ولكن العجب كل العجب من نظام يمر مرورالكرام على هذه المناسبة من دون أي ذكر لها بل أرخ ويؤرخ لعيد مصطنع وغير حقيقي وهو العيد الوطني الحالي للبحرين بعيد جلوس الحاكم وتنصيب رأس النظام في تاريخ 16-12-1971 والذي يعتبر بداية التأسيس للتزوير في العصر الحديث لقيام دولة البحرين وهو أحد أسباب الصراع بين الشعب والأسرة الحاكمة وبمعنى آخرالثقة المنزوعة بين الطرفين ، في توسيع هوة التباعد بين الشعب والحكم .
لقد كانت المطالبات بالديمقراطية والحرية منذ بداية القرن العشرين لها دور كبير في تحرير البحرين واستقلالها عن الاجنبي وهي لاتقل عطاءً عن الانتفاضات والحركات والثورات اللاحقة لها، والرافضة للاستعماروالهيمنة على مقدرات وخيرات البلاد والتحكم فيها ، وكان كل عقد يتميز عن غيره بعطائه فكان عقد الثلاثينيات شهد المطالبات بمجلس تشريعي يشارك العائلة الحاكمة بصناعة القرار ، وعقد الخمسينيات زيادة وتيرة المطالبات بوجود هيئة الاتحاد الوطني ، وعقد الستينيات شهد الانتفاضات العمالية الى حلول عقد السبعينيات وعزم المستعمر الخروج من البحرين بمواقف شعب البحرين المنادية بالتحرر.
تتلاحق الاحداث سريعا وتتشابك الاسماء والارقام بالعناوين والمضمامين ، فـ 14 اغسطس عيد الاستقلال والحرية و14 فبراير 2011 ثورة الحرية والكرامة ويتصادف رقم  14 في تاريخ 14 أغسطس للذكرى الواحدة والاربعين على استقلال البحرين وذلك بمحاكمة الرموز المغيبين في السجون لمطالبتهم بالحرية والسيادة للبحرين ، أليس ذلك موضع تسائل مهم وكبير في هذه المرحلة التي تمر بها البحرين  ؟؟
 ذكرى 14 اغسطس من 1971 تعطي في طياتها الكثير فهذا التاريخ نتاج شعبي لعقود مضت مليئة بالجهاد والتضحيات ضد الهيمنة الاجنبية ، ويفخر به شعب البحرين بعد تتويجه من قبل الامم ، ومن هذا التاريخ الى و14 فبراير 2011 كانت المطالبات بالحقوق مستمرة الا أن انفجرت الشرارة بالثورة ، ومن سوف يحاكمون غداً في 14- اغسطس 2012 هم جزء لا يتجزء من هذا الحراك التاريخي على مدى الزمان  .
لكن بعد هذا وذاك تنتج مسألة من خلال السرد التاريخي لذكرى الاستقلال وهي مسألة (عقدة الولاء) لهذه الارض بالنسبة للنظام في عدم ذوبانه في أعراف وتقاليد هذا الشعب وهو مايدعو المواطن الشريف أن يختمر في عقله تسائلات كثيرة حينما يعرضها على الاحداث الجارية للواقع أهمها :-
اذاكان النظام صادقا في نواياه لمسألة الحوار التي يلمع بها اعلامياً لماذا لايستفيد من هذه المناسبة المهمة في تاريخ البحرين لتكون المقدمة في وضع الحلول الجذرية للمشاكل كبادرة حسن نية في الاعلان عن الاعتماد 14-اغسطس عيدا وطنيا بدلا من التاريخ المصطنع ؟ ومن جانب آخر بالنسبة للمعارضة الوطنية وعلى رأسها جمعية الوفاق الوطني الاسلامية يطرح التسائل ... ألم يحن الوقت في الاستفادة من هذا الملف والتصعيد به أممياً ليخنق الحكم فهناك الإثباتات والمواثيق المتعددة بحوزة  المحتل الاجنبي التي تدين النظام ؟
تسائلات ذكرى الاستقلال ترافقها تسائلات كثيرة وكبيرة بالنسبة للوضع الامني والسياسي القائم في البحرين فهناك موضوع الحوارالمزعوم من قبل النظام والمسألة الحقوقية في الشهر القادم،ومحاكمة الرموز ليوم غد وغيرها مما يتعلق بالشأن السياسي والحقوقي للوضع البحريني .
______________
13-8-2012
عشية ذكرى استقلال البحرين- مأتم (الحاجية) فعالية الواحات الايمانية لشهر رمضان 1433هـ -2012مـ /هيئة الوسيلة - سماهيج ، لقاء مع رئيس الكتلة النيابية المستقيلة لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية م.عبدالجليل خليل ، تحت عنوان (حوار مع جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ).