إلى سماهيج ... عبق التاريخ وشميم عزة عربية .. وظِلّ عبد القيس
قصيدة رائعة للأخ العزيز الأستاذ /حسين السماهيجيفي سماهيج الحبيبة :
سَمَّيتُكِ الدمَ دفّاقًا بأوردتي
وشاطئ الحُلُمِ الممتدِّ في لغتيوصغتُ فيكِ جُنُوْنِيْ ألفَ قافيةٍ
ذبيحةٍ في طُفُوْفِ العَيْنِ والشّفةِ
جرى العَرُوضُ على أطرافها شَزَرًا
فما استقام لها إلا على صفتي
فكنتِ في مفرِقِ التاريخِ خصلتَهُ
معقوصةً في الشّظايا من مخيّلتي
وارتدَّ منكِ على الأدبارِ هائجُها
وكان قَبْلَكِ منضودًا بِمِنْسَأَتي
أخطُّ في اللوحِ عن جبريلَ ملحمتي
شَرِبْتُ منكِ.. فما أدري أفي ورقي
عنقودُكِ الغَضُّ .. أم في التّاءِ مخمرتي
في سُهْدِها وأنا أدعو مُبَرِّحتي
نارِيْ .. ومذ كنتُ كان الشِّعْرُ مجمرتي
أدعو "سماهيج" في وِرْدٍ قد اغتَسَلَتْ
به الرياحُ التي طَافَتْ بصومعتي
فَكُنْتُ "كُلَّكِ" إذ تأتين أكبرَ من
جهاتِكِ السِّتِّ في صوتٍ بحنجرتي
كُلُّ الجهاتِ "سماهيجي" معطَّشَةٌ
إلا أنا .. فاض نبعُ الشِّعْرِ من جهتي
يذوبُ كُلُّ صدًى في الصّوتِ عن حُلُمٍ
كما يذوبُ نبيٌّ لَجَّ في العِظَةِ
وَحَّدْتُ ذاتَكِ في ذاتيْ .. فما ذَرَفَتْ
عينُ القصيدةِ إلا "السِّيْنَ" في السِّنَةِ
ملاحظة: نشرت القصيدة في ملحق "رؤى" بصحيفة الأيام ، بتاريخ 16 أبريل 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق