طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

دروس وطنية في ذكرى سقوط الطائرة.


بقلم – جعفريتيم
دائماً ما توعز السلطة لأجهزتها الاعلاميه وكتابها المنتفعون بأسلوب التشويه والتزوير على القاعدة الخبيثة (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) ولم تدخر هذه الاجهزة والجوقة من الفاشلين أي شيئ إلا من أجل العجز التي تعيشه والعقدة النفسيه ، ومن أجل اللعب على هذا الوتر القبيح في تشويه الحقائق في الوسط الاعلامي المحلي والعالمي باتهام شريحة كبيرة من الشعب البحريني ومكون أساسي ورئيسي بالعمالة للأجنبي ووصفه بنعوت كالمجوس وأبناء المتعة والصفويين والقرامطة والعملاء والخونة .....الخ
والملاحظ أكثر في هذا الأسلوب تركيزهم على مفردتي الولاء والوطنية والمراد من ذلك قلب الموازين والحقائق على أرض الواقع الذي تعيشه البحرين في الوقت الراهن ومطالبة الشعب البحريني بحقوقه الطبيعية ، والحقيقة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار أن هؤلاء الشرفاء من الشعب البحرين هم المواطنون الحقيقيون في تجسيدهم للولاء والوطنية بينما من يقوم بتغيير الحقائق بأسلوب عفن كالكذب والتدليس هو من الفاقد للولاء والوطنية لهذه الارض وهو من يؤدي الدور للإرتباط بالأجنبي والعماله للغرب.
حكاية الشعب البحريني مع الوطنية والولاء حكاية أصيله ومتجذره في هذا الشعب العربي المسلم الطيب والمسالم فلا تحتاج اثبات لوطنيته وانتمائه للارض والوطن بعمل شاق للبحث عن أدلة وبراهين علمية وفلسفية ومنطقية ، ويكفي أن السلطويين في الحكم والمنصفين من ساسة ومتابعين قد شهدوا له بذلك (والفضل ماشهدت به الاعداء )، وما أكثر الواضحات التي تثبت وطنية وولاء الشعب البحريني لهذه الارض في الذود والدفاع عن أرضه وعرضه وشرفه ، والتفاعل في قضاياها الوطنية والإجتماعية عبر تاريخ مسيرته في الحياة ، وما أكثر المواقف الوطنية المشرَفة التي قد سجلها التاريخ بوقوف الأوائل من شعب البحرين ضد الحكم الجائر للسلطات الزمنية المغتصبه لأرضه منذ القدم مرورا لسنين الاستعمار البرتقالي والبريطاني الى مجيئ أسرة آل خليفة للبحرين ورفضه للظلم والجور والفساد ، وماأكثر المواقف الوطنية الثابته والطامحه التي سطرها هذا الشعب في تأكيد حقوقه خلال مائة عام قد مضت من قيام الانتفاضات والثورات والمطالبات العديدة السياسية منها والحقوقية الى يومنا هذا .
يوم الثالث والعشرين من شهرأغسطس لعام 2000م كان يوماً حزيناً عصيباً مؤلماً لكل ماتعني الكلمات من معنى بالنسبة لأهل البحرين قاطبه في ساعة وقوع حادث سقوط الطائرة المروع ، الا انه في الوقت الذي عم فيه الحزن وخيمت فيه الكآبة على محياه تجلت في الافق  النخوة والشيمة البحرانية الأصيلة لهذا الشعب النبيل ، تجلت في سماء البحرين الاستعداد للتضحية والفداء في نزول البحر وانتشال جثث الضحايا  .
التاريخ يسجل لنا أن لأهالي سماهيج والدير دور كبير في مسلسل الأحداث ، والأهالي بدورهم لم يهموا بالقيام بهذه المهمة لمذهب أولطائفة أولعرق أو لدين وانما وضعوا نصب أعينهم واجبهم الاخلاقي والانساني والوطني تجاه هذه الكارثة والفاجعة التي حلت بأرض البحرين وهم بذلك يعطون دروسا في الوطنية والولاء في تجسيده على أرض الواقع لاصحاب الفتنة والفرقة من أصحاب الاقلام المأجورة ومن الطائفيين في هذا الموقف الشجاع والنبيل الذي قل نظيره.
كم من صورة رائعة وجميلة رسمها هؤلاء الشجعان من أبناء الشعب البحريني ، انها لب الوطنية في أن تقوم بواجبك في أحلك الظروف العصيبة بخدمة وطنك ومجتمعك وهي بلا شك تعكس الروح الوطنية الحيه لهذا الشعب النبيل .
هي الذكرى الثانية عشرة لسقوط الطائرة بتاريخ 23-8-2000م تمر علينا لنترحم على الضحايا ونستلهم منها الدروس الوطنية والانسانية لتكون حاضرة في مسيرة هذا الشعب بجميع تفاصيله الحياتيه والاجتماعية منها والسياسية وهي صفحة بيضاء للقاصي والداني ولمن يشكك في وطنية وولاء اهل البحرين لارضه ووطنه .
22-8-2012




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق