طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

تزويرالتاريخ

بقلم-جعفريتيم
لاتزال عقدة الترضي والترحم على يزيد بن معاوية جارية الى الآن عند بعض الناس المحسوبين على المسلمين ,وهذه المسألة ليست وليدة فترات تاريخية قريبة بل ان لها جذور تاريخية قديمة ضاربة في أعماق التاريخ الإسلامي ولعل أهم أسباب نشأتها ووجودها هو الإعلام الاموي المعادي لأهل البيت عليهم السلام ,هذه المسألة ومنها العديد من القضايا تكشف لك بوضوح عن شيئ دبر بليل أليل وبخفاء وبهندسة ملتوية مفادها تضليل المسلمين عن الحق والحقيقة وهو ما يندرج تحت خانة التزوير والتدليس على عقول وضمائر الناس ,ومن هذا المعنى كما يرى الدكتور صائب عبدالحميد أنها من ضمن العوامل المؤثرة السلبية في تدوين كتابة التاريخ والذي يطلق عليها مصطلح ( الثورة الثقافية العكسية ) تحت خلط الباطل بالحق وتبديل المعروف بالمنكر لأغراض سياسية ودينية في مجموعة من الوسائل الخبيثة المعروفة التي اتبعتها السلطة الحاكمة لبني أمية ومن سارعلى نهجهم في التدوين من خلال الإيعاز لخطباء وعلماء السلطة في نسج الاخبار الكاذبة ليصقلوها في الصحابة بهالة من القداسة .
هذه الشخصية معروفة تاريخياً لدى أكابر قادة المسلمين على انها شخصية مفسدة وفاسدة الا ان البعض لايزال في عناده القديم يتقرب الى الله بالترضي والترحم على هذه الشخصية ويسبغ عليها أجمل الصفات والاخلاق الحميدة ضارباً كل الشهادات والنصوص الدالة على ظلمه وفسقه وفجوره في أبشع فواحشه بقتل الإمام الحسين (ع) بل أن الإنتمائات العقائديه لم تتوان بالدفاع عنه باثبات عدالته في بعض الكتابات مثل (أمير المؤمنين يزيد بن معاوية)(يزيد بن معاوية الخليفة المفترى عليه )وهو مايزيد تزوير على تزوير لحقيقة هذه الشخصية لتكون إحدى المسلمات لدى بعض المسلمين,ولكي لاتتعجبوا يوماً إن سمعتم مقولة سيدنا قتل سيدنا فإنها إحدى مخلفات هذا التزوير التاريخي التي أصبحت من معايير الصحبة وذات بعد منطقي وفلسفي لمحاولة الخروج والتغطية .
18-12-2009 -2 محرم 1431هـ
 
 
نشرت في صحيفة سماهيج الألكترونية
 

الجمعة، 11 ديسمبر 2009

سلسلة سماهيج التراثية ,الجزء الاول - البلدة الماهولة




مفردة سماهـيج

بقلم- جعفريتيم
سماهيج.. لاتزال هذه اللفظة تحتل مكانة الغموض في أصلها ومعناها ,ويبدو أن اللفظة قد تطورت على مدى عقود و قرون متعاقبة وشابها بعض التغيير في حروفها ونطقها وليس هناك لحد الآن معنى حقيقي محدد لها يستمد منها المعنى العام ,ولعل الأمر الآخرالمبهم في أصولها ان لها وجود زمني قديم جاءت في سياقات متعددة لدى الكتاب الفرس ومجامع النساطرة والسريان أضف الى ذلك تداول الكلمة عند بعض الشعراء والادباء واللغويين العرب في عقود لاحقة ,ومما يشير الإنتباه له ان هذه المفردة تعددت ألفاظها لأكثر من مرة في النصوص والوثائق التاريخية لدى الجهات الأجنبية آنذاك التي هيمنت على اقليم البحرين في القرون الاولى الميلادية بالإضافة الى الخرائط الجغرافية القديمة للمنطقة.

أسماء عديدة :
من الأسماء المشهورة والتي ذكرتها المصادر والمراجع لمفردة سماهيج مايلي :
ماشي ماهي ,ميش ماهيك ,سماهي, مسماهيج ,مسكماهيج , مشماهيج , مشماهيك ,مسمهيج ,مسمهيغ الى ان ثبت الاسم على لفظة سماهيج والتي تشير بكل وضوح لتلك القرية الواقعه في الشمال الشرقي من جزيرة المحرق ضمن مجموعة أخرى من جزر أرخبيل البحرين .


مشماهيج - مشماهيك:
كلمة ماشي ماهي أوميش ماهيك جائت في المصادر الفارسية القديمة وتدخل في مجموعة من المعاني المتعددة مثلاً ( السمكة الكبيرة , سمكة الجزيرة ,السمكة ,نعجة السمك ,لحم السمك , السمكات الثلاث ) ,ولا يزال الكتاب الايرانيون حينما يوردون كلمة مشماهيج أو مشماهيك في كتاباتهم التاريخية والجغرافية في الوقت الحالي فانهم يطلقونها بالوصف على مجموعة جزرالبحرين MISHMÂHIG ISLANDS قاطبة وليس على جزيرة المحرق الحالية (سماهيج التاريخية) فحسب مما يدلل على أن هذا الاسم يطلق على اقليم أو منطقة وفي ذلك فان لهم استدلاتهم العلمية من خلال النصوص التاريخية والجغرافية والحدود الدولية السابقة لفترة حكم الأسرة البارثية والإمبراطورية الساسانية ومابعدهما من الدول المتعاقبة على حكم بلاد فارس .

مسماهيج:
اما الألفاظ الأخرى (مسماهيج ,مسمهيج,مسكماهيج ) فيبدو انها تدخل في سياق اللغة السريانية (الآرامية) وهي اللغة الرسمية التي كانت تستخدم في النظام الديني للكنيسة الشرقية في المذهب النسطوري , وهناك نصوص متعددة أهمها ماجائت به نصوص المجامع والرسائل النسطورية لأسقفية مسماهيج التي كانت تتصدر الأسقفيات في أقليم البحرين سابقاً .
سماهي :
نجد صاحب كتاب دليل الخليج الكاتب الإنجليزي (لومير) حينما ذكر اسم سماهيج في جدول المدن والقرى لجزيرة المحرق أشار الى نطقها بـ (سماهي) بدون حرف الجيم وهي لفظة متطورة عن باقي الألفاظ الأخرى ويمكن تحديد زمن تداولها في الفترة مابين القرن التاسع عشر الميلادي وبدايات القرن العشرين أوقبلها بفترة وجيزة , ومن الملاحظ أن بعض أهالي مدينة المحرق حينما يلفظون اسم سماهيج يلفظونه بسماهين بحرف النون , والجيم هنا محذوفه وهو الأمر الغريب في هذه المفردة لهذا التسلسل في لفظها وهو مايعقد المسألة تاريخياً من حيث أصولها ومعناها , والتي تجعل هذه الأسئلة تحور وتدور مراراً في أذهاننا لأهميتها التاريخية ,هل هذه اللفظة من أصول فارسية كما يشاع عنها ؟ أم سريانية أو ان لها جذور عربية أصيلة علماً أن بعض المصادراللغوية تذكر أن الكلمة معربة وجائت من أصول فارسية (ماشي ماهي) .


الاسم والموقع :
جاءت لفظة سماهيج في مجموعة كبيرة من المصادرالعربية اللغوية ويبدو أن اللفظة تكررت في أكثر من مصدر مما يدلّل على اشتهار الإسم قديما، وتأتي المفردة بعدة معاني مع ذكر الموقع لها فقد جاءت تحت مسمى جزيرة وتارة موضع وتارة قرية أو بجانب الساحل ,وهنا مجموعة من هذه النماذج لهذه المصادر:
أولا:الاسم والمعنى
1- لسان العرب (ابن منظور) - محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري
وسماهيج موضع قال يا دار سلمى بين دارات العوج جرت عليها كل ريح سيهوج هوجاء جاءت من جبال ياجوج من عن يمين الخط أو سماهيج , وقيل في سماهيج الجزيرة إنها بين عمان والبحرين في البحر قال أبو دواد وإذا أدبرت تقول قصور من سماهيج فوقها آطام.
2- تاج العروس من جواهر القاموس - محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي
وسماهج " بالفتح " : ع بين عمان والبحرين " في البحر " وسماهيج إشباعه " زيدت عليه الياء " أو موضع آخر قريب منه " . وفي الصحاح : الأصمعي : سماهيج : جزيرة في البحر تدعى بالفارسية : ماش ما هي فعربتها العرب . وأنشد :
" يا دار سلمى بين دارات العوج"
3- معجم البلدان (الحموي)- ياقوت بن عبد الله الحموي
وسماهيج اسم جزيرة في وسط البحر بين عمان والبحرين عن الأزهري وقال غيره سماهيج جزيرة في البحر تدعى بالفارسية ماش ماهي فعربته العرب قال وقيل هي قرية على جانب البحرين.
4- المحكم والمحيط الأعظم- ابن سيده
وسماهيج: موضع، قال:
جرت عليها كل ريح سيهوج
من عن يمين الخط أو سماهيج
5- المحيط في اللغة- الصاحب بن عباد
وسماهيج جزيرة في البحر

6- المزهر-عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين
وسماهيج: موضع
7- معجم ما استعجم- أبو عبيد البكري
سماهيج: بالبحرين لعبد القيس
8- الجبال و الأمكنة و المياه –الزمخشري
سماهيج: موضع، قال:
جرت عليها كل ريح سيهوج ... من عن يمين الخط أو سماهيج
9- القاموس المحيط – الفيروزآبادي
وسماهج : ع بين عمان والبحرين .
10-المزهر في علوم اللغة وأنواعها - جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي
وسماهيج : موضع
11-جمهرة اللغة -لابن دريد
وسماهيج: موضع.
12-الفصول والغايات - لأبو العلاء المعري
سماهيج: موضع بساحل البحر


ثانياً:الشعر والشعراء
1- الأصمعيات -الأصمعي
بيت شعر لأبو دؤاد الإيادي
وإذا أعرضت تقول قصور ... من سماهيج فوقها آطام
2-التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه - أبو عبيد البكري
جرت عليها كل ريح سيهوج
هوجاء جاءت من بلاد يأجوج
من عن يمين الخط أو سماهيج
3- الكنز اللغوي- ابن السكيت الاهوازي
4- الشعر والشعراء- ابن قتيبة الدينوري
5- أسرار العربية - أبو البركات الأنباري
6- صفة جزيرة العرب- الهمداني
كدهم الركاب بأثقالها ... غدت من سماهيج أو من جواثا

ثالثاً:المصادرالقديمة
وجاء ذكر سماهيج في سياق الحديث في بعض المصادر التاريخية العربية وعلى سبيل المثال لا الحصر
1- تاريخ الطبري - الطبري , تاريخ الأمم والملوك
ألست من أهل هجر ثم من أهل سماهيج
2- بغية الطلب في تاريخ حلب -ابن العديم
وأسكن ما أصاب من سبايا العرب من بني تغلب براري وسماهيج والخط، ومن سبى من عبد القيس وأفخاذ من تميم بهجر.


بين سماهيج وسماحيج :
جاءت لفظة سماهيج في المصادراللغوية العربية على انها موضع وتارة اخرى جزيرة في وسط البحر كما يذكر ذلك ابن منظور في كتابه لسان العرب وكذلك ياقوت الحموي في معجم البلدان ,أما لفظة سماحيج فقد جائت في عدت مصادرعربية كما في المحكم والمحيط الأعظم لإبن سيده .


معنى الألفاظ :
سماهيج بفتح أوله واخره جيم كأنه جمع سمهج اللبن إذا خلط بالماء كما يرى الحموي وقال الأصمعي ماء سمهج سهل لين وأنشد ,أما إبن منظور يرجعها الى أصلها ( سمهج ) والسمهجة الفتل الشديد وقد سمهج الحبل وكذلك سمهج اليمين قال يحلف بج حلفا مسمهجا قلت له يا بج لا تلججا ويمين سمهجة شديدة وقال كراع يمين سمهجة خفيفة قال ابن سيده ولست منه على ثقة وسمهج الكلام كذب فيه والسمهج السهل قال فوردت ماء نقاخا سمهجا ولبن سمهج حلو دسم وأرض سمهج واسعة سهلة وريح سمهج سهلة.
وهنا تكمن المعاني العربية في معنى سماهيج بارجاعها الى أصل الكلمة (سمهج) بمعنى السهل واللين وفتل الحبل.
أما معنى الكلمة (سماحيج) بعد إرجاعها الى الأصل سمحج كما يرى معناها ابن سيده والصاحب بن عباد في كتابه المحيط في اللغة الأتان الطويلة الظهر.

ظاهرة سماهيج وسماحيج :
يبدو أن الأكثر إلصاقاً وانطباقاً بموقع سماهيج القرية الحالية هي كلمة سماهيج الا ان من الظاهر ورود كلمة سماحيج محل سماهيج في مناسبات عديدة تشير الى ذات المعنى للموقع ذاته كما في شعرأبو دؤاد الأيادي

وإذا أدبرت تقول قصور ... من سماهيج فوقها اكام

ونجد ذلك في المخصص لابن سيده وكذلك في تاج العروس للزبيدي

جرت عليه كل ريح سيهوج ... من عن يمين الخط أو سماحيج

والسؤال المطروح لماذا هذا التشابه في الألفاظ عند اللغويين تراهم يذكرون سماهيج تارة تحت معنى السهل واللين ومرة أخرى يذكرونها تحت مسمى سماحيج بمعنى الطويلة الأرض البغيضة ونرى هذه الظاهرة في المصدر نفسه كمايذكر ذلك ابن سيده وابن منظور؟

ربما يظهر ذلك لعدت أسباب تاريخية ولغوية من قبيل التغيير الحاصل للأسماء العربية وتبديلها لأسماء أجنبية أثناء فترات الهيمنه الأجنبية كما نجد ذلك عند المرحوم الباحث الملا محمد علي الناصري أن اسم سماهيج تم تحريفه من قبل الأعاجم وهي تعني الطول مثل ظهر الفرس والناقة فأبدلوا بالحاء هاء ، والجمع من الخيل وذوات الأربع ويعتقد الناصري أنه قد حصل التحريف من قبل الأعاجم وأبدلوا الحاء بالهاء فقالوا سماهيج وسمهوج وكثر القول والتأويل نثراً وشعراً إلى آخر ما قيل من ذلك، وإذا نظرنا إلى ما جاء في المخصص نرى أن ساحل قرية سماهيج ينطبق عليه معنى الطول لأ نه بدون تضاريس وبدون رؤوس ويدون منعطفات. خلاف الكثير من الرؤوس الخاصة بجزيرة المحرق مثل الحد والدير وعراد والحالات ومثل حالة لسلطة واخليفات.
 
 

نموذج آخر :
هناك استنتاج جميل للشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بخصوص مسمى سماهيج وصناعة الحبال في منطقتها كما ذكره في مجلة الوثيقة العدد التاسع ( كانت هذه القرية مشهورة بصنع الحبال في الزمن القديم وكانت الحبال من الحاجات الضرورية لأهل البحرين خاصة وانها كانت تستعمل لربط الواح السفينة بعضها ببعض في الزمن الغابر ولم يكونوا يستعملون المسامير آنذاك .وطبيعة الأرض المستوية والمجاورة لهذه القرية تساعد على مد الحبال ودمجها مع بعضها البعض لتكون ثخينة وقوية وتسمى محلياً بيطة وتستعمل لرفعه الشراع وتسمى(بسه) ولربط السفينة بالمرساة وتسمى (عتاد) وتدخل في كثير من حاجات السفينة وفي أواخر زمن الغوص شاهدت كثيرين من أهل البحر يمدون حبالهم في المكان الذي يشغله مطار البحرين الدولي في الوقت الحاضر )

ماتخفيه مفردة سماهيج :
تبقى هذه الآراء مجرد إجتهادات استنتاجية لتأصيل كلمة ومعنى سماهيج الى اللغة العربية الا أن الكلمة من خلال النصوص التاريخية توضح أنها فارسية الأصل وعربّت فيما بعد الى اللغة العربية كما يلاحظ التطور اللفظي بإدخال بعض الحروف عليها مثل الشين والكاف ,ويبدو ذلك ربما حدث بسبب إثبات شخصية ومكانة اللغة بين الفرس والنساطرة أثناء وجودهم في اقليم البحرين وصراعهم للهيمنة على الأسقفيات في المنطقة في فترة من الفترات الزمنية قبل مجيئ الإسلام , لكن الأمر المحيّر تاريخياً كيف بقى الاسم يعرف لـ (سماهيج) باسم قرية صغيرة على الساحل بينما كان في السابق يعرف بمجموعة جزر لفترات طويلة من الزمن ؟

في الحقيقة هذا السؤال يفتح الباب للتفكر والهيام في فلسفة السؤال والجواب بخصوص المسائل المتعلقة بسماهيج التاريخية في وجود التسمية وأصالتها وموقعها الجغرافي والإستراتيجي المطل على أواسط الخليج ,وكذلك بالنسبة لقضية وجود موقع الأسقفية في تحديدها ومسألة مرفئها القديم الذي اشتهر بتجارة اللؤلؤ والكثير الكثير من المسائل المتعلقة بالمسمى .


5-12-2009

نشرت في صحيفة سماهيج الألكترونية

http://samaheej.info/index.php?option=com_content&view=article&id=129:-qq&catid=39:2009-11-27-08-46-29

إصدار الجزء الأول من سلسة «معالم سماهيج التراثية»

إصدار الجزء الأول من سلسة «معالم سماهيج التراثية»
الوسط - محرر فضاءات

صدر مؤخرا كتاب من إصدارات هيئة الوسيلة إدارة العمل الاسلامي بقرية سماهيج للكاتب والباحث البحريني جعفر يتيم تحت عنوان (البلدة المأهولة) وهذا المؤَلف عبارة عن باكورة أعمال الباحث ضمن سلسلة تراثية تاريخية متكاملة أطلق عليها الباحث سلسلة معالم سماهيج التراثية ,وطبع الكتاب عن طريق مكتبة دار العصمة.



::البلدة المأهولة::



كتاب البلدة المأهولة يعتبر الجزء الأول ضمن سلسلة معالم سماهيج التراثية والتي يسعى الباحث إلى كتابة وتدوين كل مايتعلق بسماهيج والمناطق المجاوره لها, وتوثيق كل مايتعلق بالتراث الشعبي والاجتماعي والثقافي للمنطقة تاريخيا ضمن سلسلة من البحوث والمواد والمواضيع التاريخية والشعبية المتنوعة.

وفكرة بحث الكتاب الأول تدور حول تدوين واستعراض رواية شعبية قديمة لأهالي المنطقة والتي أطلق عليها الكاتب (البلدة المأهولة ) ويتكون الكتاب من 210 صفحات وغلافه صور مدمجة لتراث سماهيج الساحلي ويحتوي على مقدمة لراعي الكتاب هيئة الوسيلة ومقدمة للباحث ودواعي البحث وقد جزّأ الباحث الكتاب إلى أربعة أقسام وهي كالتالي بين الماضي والحاضر, المصدر التاريخي, الأدلة والاعتراضات, أثر الذاكرة وفي نهاية البحث وضع الباحث خلاصة البحث باستنتاج ورأي وخاتمة وأرفق الكتاب بمجموعة من الخرائط والصور القديمة وجداول ومصطلحات بحرية ومجموعة من المصادر والمراجع المحلية والعربية بالإضافة للفهرسة، وفي الخلفية نبذة عن الكتاب ومشروع المؤلف مستقبلا وصورة مصغرة للغلاف.


--------------------------------------------------------------------------------


.:فكرة البحث :.


البحث عبارة عن تدوين رواية شعبية قديمة لأهالي منطقة سماهيج ذات الصلة بموقع سماهيج التاريخية (جزيرة المحرق الحالية ) وبالتحديد في الشمال الشرقي من الجزيرة، والتي ظلت ماثلة في أفكار ومخيلة الناس لعشرات السنين تتداولها الألسن عبر الأجيال المتلاحقة عن طريق النقل الشفوي, وسعى الباحث جاهدا في تدوينها وتوثيقها عبرالجزء الأول (البلدة المأهولة) ضمن سلسلة معالم سماهيج التراثية، وتم من خلالها كتابة نص تاريخي وقطعة أدبية عنها بعد عملية جمع تفاصيل الرواية عن طريق الرواة من كبار البحارة المعروفين وصيادي الأسماك والممتهنين للبحر والأساتذة والهواة والمهتمين بالشأن الشعبي والتاريخي للمنطقة، وخلال الكتابة وتدوين الرواية التاريخية تم استعراضها وتحليلها بأدلة وشواهد روائيه وتاريخية وبيئية وقد أولى الباحث اهتماما في جمع بعض المصادر المحلية والعربية التي تتقارب وتتطابق مع مفهوم الرواية التاريخية للبلدة المأهولة،كما أوضح الباحث مع الشواهد مجموعة من الاعتراضات والشكوك لمناقشتها والرد عليها بالإضافة الى استعراض أدلة أخرى تسهم في الدلالة على وجود الرواية تاريخيا وربطها زمنيا بإحدى الدراسات الحديثة لأحد الباحثين البحرينيين بعد استنتاج ورأي شخصي للباحث حول أصالة الرواية من حيث الوجود والعدم .

ويعكف الباحث حاليا على كتابة الجزء الثاني من السلسلة وذلك تحت عنوان (المعالم الساحلية). يذكر أن كتاب البلدة المأهولة هو باكورة أعمال الباحث في مجال التأليف والتدوين التاريخي وكذلك هو أول إصدار تقوم برعايته هيئة الوسيلة التي تحتضن العمل الإسلامي بقرية سماهيج، وللباحث الكثير من المقالات والمواد والموضوعات التي تختص بالجانب الشعبي والاجتماعي القديم لأهالي المنطقة والتي يتم نشرها بشكل دوري في نشرة الوسيلة الورقية التي تصدرها الهيئة.




العدد : 2568 | الخميس 17 سبتمبر 2009م الموافق 28 رمضان 1430 هـ

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

هيئة الوسيلة تاريخ وإمتداد.....


إعداد –جعفريتيم

تدخل هيئة الوسيلة إدارة العمل الاسلامي بقرية سماهيج عامها الخامس منذ تأسيسها في بدايات عام 2005مـ, وبعد عدة أيام من الآن تكون على أعتاب دورة انتخابية ثالثة وجديدة , والحديث عن هذه المؤسسة إنما هو حديث عن جزء من تاريخ الحركة الاسلاميه التنظيمي في البحرين،...

والوسيلة هي إحدى المؤسسات الفاعلة على المستوى الديني والإجتماعي والثقافي على الأقل في جزء من أرخبيل البحرين وهي تبرز على جميع الأصعدة ولها نتاجات في عملية التدريس والتثقيف والتوعية وإحياء مآثر أهل البيت (ع) وإلى ماهنالك من أدوار تقوم بها على جميع الأصعدة الميدانية إنطلاقاً من خلال علاقاتها العامة مع بقية اللجان والمؤسسات المتعددة بداخل القرية وخارجها.
وتكاد تكون الوسيلة واضحه أكثر في ذهن القارئ من خلال الإطلاع على الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها على مدار العام , وفي هذا الجانب قد يطول بنا المقام لو تحدثنا عن ثمارها ونتائجها , ولعلي أستطيع إستعراض شيئ يسير ومختصر من شذرات هذه المؤسسة الدينية والاجتماعية الفاعلة في مسألة التاريخ وفلسفة تكوينها وامتدادها بذكر جزء من أهم فعالياتها وأنشطتها ومايطمح ويتطلع إليه القائمون عليها ومنتسبيها.

بداية وامتداد:
لمؤسسة الوسيلة تاريخ قديم وعريق ليس من حيث المسمى وإنما من حيث منبع الوجود والهدفيه فالإمتداد التاريخي له دوره الكبير في نشئتها وتأسيسها وبعد ذلك انبثاقها على أرض الواقع من خلال الواقع الديني والتوعوي على مدى عقود من الزمان قد توارثها الأبناء عن الآباء كما أخذ الآباء نهج الأجداد من قبل في التعليم والتدريس إلى أن تواصلت في البروز شيئاً فشيئاً في العقود الأخيرة من القرن الماضي عبر جهود وعطائات مجموعة من الشخصيات المربية والفاضلة التي انخرطت في خط تعاليم العلماء الأفاضل ووضّفَت وقتها لحضور دروس ومحاضرات جمعية التوعية وكبار العلماء في البحرين , وكانت لها أثر كبير في تقديم هذا الجيل للتصدي للعمل الإسلامي وإظهاره بأفضل صورة معبرة لروح العصر, وتكاد تظهر بوضوح أكثر في مسألة التنظيم التاريخي للعمل في بداياتها من ثمانينيات القرن الماضي من خلال تنظيم الإحتفالات والمناسبات الإسلامية , ولتلك الدروس في الفقه والعقائد والاخلاق وتعليم الصلاة للصغار والناشئة التي كانت تقدمها هذه الشخصيات الفاضلة عبارة عن وجبات أسبوعية تثقيفية وتوعوية للشباب المؤمن والواعي في مختلف مساجد وحسينيات ومجالس القرية إلى أن تطور الأمر في تكوين لجنة (التدريس) ولجنة للإحتفالات والمناسبات فيما بعد .
والحدث الأبرز في تكوّن بدايات الوسيلة كما يراه المراقبون والمهتمون في سماهيج هو كسر أسلوب التعيين للمشاركة إلى الأخذ بمبدأ الإنتخاب وقد جرت أول إنتخابات للعمل الإسلامي بسماهيج بتاريخ 10/12/2004م للجنة الإحتفالات والذي تحول اسمها فيما بعد الى اللجنة الثقافية مع شيئٍ من التوسع في تقديم الفعاليات والأنشطة على مستوى القرية , والحدث النوعي الآخر هو العمل على تأسيس مؤسسة شاملة في القرية تضم اللجان العاملة في الحقل الديني والإجتماعي بعد اجتماعات مكثفة ومشاورات مع الشخصيات الفاعلة والمشايخ في داخل وخارج القرية لتكوين هذه المؤسسة , وخلاصة الأمر أن القائمون على هيئة الوسيلة يرون أنها امتداد لجهود مخلصة, وأنها مؤسسة أهلية إسلامية بزغت بعد قرابة ثلاثة عقود من العمل الإسلامي بعد أن كان اهتمامها ينصّب كثيراً بالشأن التبليغي والرسالي في القرية الى أن أصبح الإهتمام أوسع من ذلك .

المسمى وتأسيس الهيئة:
من ضمن الإجتماعات التي قام بها المهتمون بالعمل الإسلامي في سماهيج الإجتماع الموسّع للشباب العامل الذي أقيم بمأتم (الشريفة) في أواسط عام 2004مـ والخروج منه بنتائج أدت إلى ترتيب الوضع الداخلي واختيار لجنة لإعداد الإنتخابات ومراقبتها والدعوة إليها في وقت لاحق والإتفاق على مسمى للمؤسسة الجديدة تحت اسم (هيئة الوسيلة) استناداً الى الآية الكريمة (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون) (1) ومن جانب آخر كان لعلماء المنطقة الدعم والمآزرة في الحث على تنظيم العمل عن طريق مجموعة من البيانات المتلاحقة والتي أكدوا فيها على المشاركة في الإنتخابات وتنظيم العمل الإسلامي بأسلوب وحدوي , وقد صاحب التهيئة للإنتخابات ندوة تحت عنوان (مشروع العمل الإسلامي والمرحلة المقبلة ) في جامع سماهيج الكبير بتاريخ 16-1-2005مـ بتنظيم من اللجنة التحضيرية للجان العمل الإسلامي بالقرية حيث تحدّث فيها عضو المجلس العلمائي سماحة الشيخ عادل الشعلة وسماحة الشيخ حسين الصائم , الى أن جاء وقت الإنتخابات العامة للقرية لاختيار أول مجلس إدارة للعمل الإسلامي بالقرية في 4-2-2005م , وقد صاحب التأسيس بعد أربعة شهور تدشين للمؤسسة في ندوة أقامتها الإدارة المنتخبة بتاريخ 8-6-2005م بجامع سماهيج الكبير وقد كان التدشين بمباركة من المجلس الاسلامي العلمائي وذلك بحضور عضو الهيئة المركزية للمجلس سماحة الشيخ محمد صنقور وإلقائه كلمة داعمة لعمل الهيئة ومن ضمن الذين شاركوا في التدشين النائب البرلماني وعضو المجلس العلمائي سماحة الشيخ حمزة الديري وعضو المجلس العلمائي سماحة الشيخ حسين الصائم, وقد تواصل التفاعل مع التأسيس والتدشين للهيئة بإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة ومنها زيارة وفد من المجلس العلمائي للقائمين على الوسيلة والإطلاع على عمل الهيئة وتواصلهم الدائم مع اللجان العاملة في القرى والمناطق بتاريخ 18-7-2005مـ , وفي تقدم ملحوظ قيام الإدارة الحالية بكتابة قانون أساسي للهيئة وعرضه على الأعضاء ومن بعد مناقشته لثلاث فترات في جامع القرية والإتفاق عليه في شهر سبتمبر من عام 2008مـ وبذلك تكون الهيئة بهذه الوضعية قد اكتمل كيانها التنظيمي وهي قادمة على إنتخابات لدورة ثالثة تاريخية في نهاية شهر مايو الجاري من العام الحالي 2009 مـ , وبهذا التسلسل الزمني والتاريخي تعد هيئة الوسيلة بسماهيج من أقدم المؤسسات وجوداً وتنظيماً على أرض الواقع بين مؤسسات العمل الإسلامي ليس فقط في منطقة المحرق فحسب بل على مستوى مناطق البحرين بشكل أجمع .

إنتاجية الفعاليات والأنشطة:
للوسيلة بجانب إحيائها مآثر أهل البيت (ع) وإقامة المناسبات الإسلامية المتنوعة أن لها اهتمام كبير وواسع بالعمل الرسالي والديني والإجتماعي ونشر الوعي والثقافة الإسلامية في أواسط المجتمع , وتعد لجنة التدريس العمود الفقري للنشاط الديني في تدريس الناشئة القران الكريم وتعليم الصلاة وإقامة الدروس الأخلاقية والتربوية , أما على الصعيد الإجتماعي تحرص الهيئة على التواصل الإجتماعي والتماسك الأسري والجماعي في القرية من خلال قيامها بالزيارات بين الفينة والاخرى لمجالس القرية والتعاون والتنظيم بين مؤسسات المنطقة كما لها مشاريعها الإجتماعية من قبيل العقيقة الجماعية واستقبال الحجاج والزوار, أما على الصعيد التنظيمي والثقافي فكثيرةٌ هي الفعاليات والأنشطة الثقافية والإجتماعية والترفيهية التي تقوم بها الهيئة على مدار العام.
ومن أهم هذه الفعاليات موسم الإمام الصادق(ع) ومهرجان الغدير الإنشادي والمهرجان الشعري والمسرحي وغير ذلك من الفعاليات الكبيرة ,وعلى المستوى الإعلامي تقوم اللجان العاملة بالوسيلة بتصوير وتدوين وتوثيق كل أنشطتها وأعمالها بعضٌ منها ينشر في الصحافة المحلية وبعضها عبر المواقع الإلكترونية العامة كما لدى الوسيلة موقعها الألكتروني الخاص بها http://www.alwaseelah.org والتي تسعى من خلاله تقديم خدمة لقرائها بتزويدهم مختلف الأخبار والفعاليات الاجتماعية والدينية بالقرية , وللوسيلة نشرة إجتماعية تصدر بشكل دوري تحاول من خلالها جمع أخبار الهيئة وأنشطة وفعاليات القرية الإجتماعية والثقافية والرياضية .
والواقع أن هناك الكثير من الأنشطة والفعاليات المتنوعة والمتعددة تقيمها هيئة الوسيلة بالتعاون مع مؤسسات القرية (نادي سماهيج الثقافي والرياضي ,صندوق سماهيج الخيري , بنات الزهراء ,الجمعية الحسينية وغيرها من الجهات الفاعلة بالقرية) كما للوسيلة تنسيق كبير مع مختلف المآتم الحسينية الرجالية والنسوية بالقرية في إقامة الإحتفالات الدينية والانشطة الإجتماعية وإستضافة العلماء والأساتذة والمهتمين بالشأن الديني والإجتماعي والثقافي .
ويسعى القائمون على هيئة الوسيلة في رفع وتطوير العمل الإسلامي بمشاركة الجميع صغاراً وكباراً والإعداد لتنشئة كوادر شبابية فاعلة بما في ذلك الجانب النسوي لخدمة القرية , كما أنهم يتطلعون الى توسيع العمل الديني والإجتماعي بالمنطقة حرصاً منهم في زيادة نمو العمل المؤسساتي بين لجان العمل الإسلامي في جميع مناطق البحرين مما يسهل في ذلك اقامة البرامج والفعاليات والأنشطة الدينية والإجتماعية والثقافية المتنوعة وتبادل الخبرات والأفكار بين القائمين على العمل الإسلامي .
ـــــــــــــ
1-سورة المائدة آية رقم (52)
مايو2009مـ
جمادى الاولى 1430هـ

العمل الإسلامي الأهلي.. هيئة الوسيلة مثالاً

يندفع بعض المتابعين إلى الاطمئنان إلى أنّ صورة العمل الإسلامي الأهلي تقترب شيئاً فشيئاً إلى تكوين أنماطها الجديدة، وأنّ الأنشطة الإسلاميّة باتت أقرب من أي وقت مضى إلى ذلك التّكوين التّسامحي الذي يضمّ المتغيّرات وينسجم مع الضرورات الطارئة، وإنْ كانت موضع ريبة أو كانت في زمن غابر محاطة بالنبذ والتّحريم الاجتماعي. يمكن أن تُوضع حملات «ركاز» بوصفها مثالاً نموذجياً على هذا التّحليل، حيث ما عادت الدّعوة الإسلاميّة مجرد خطاب مباشر، وموجّهة نحو موضوعات معروفة سلفاً، كما أنّها لا تُحيط نفسها بحصار نفسي ومجتمعي يمنعها من الانخراط في حلقات المجتمع ومؤسّساته المختلفة، ....
وبما فيها المراكز التّجاريّة والنوادي الرّياضيّة والصّالات العامة والمقاهي الشّعبيّة والحديثة. ليس بعيداً عن ذلك ما تُقدِم عليه «المآتم»، بطريقة انسيابيّة، حين تستثمر الاهتمامات العامة لإحاطة الجمهور واستقطابه، على نحو ما تفعله كثير من الملاحق التابعة لهذه «المآتم» بفتح أبوابها أمام النّاس لمتابعة مباريات كرة القدم المعروضة على القنوات الخاصة المشفّرة، وهي إذ تكسر احتكاراً معيّناً لا تراه شرعيّاً، وبأسلوبٍ لا يُثير إشكالا دينيّاً من وجهة نظرها، فهي كذلك تنخرط في عمق الاهتمام الدّنيوي لضمان استقطاب ديني مُضمر، ومؤجّل. ولكن ما يسترعي الانتباه أكثر هي تلك المراكز والهيئات الإسلاميّة التي تتحرّك على هامش المؤسّسات المركزيّة التقليديّة. فرضت هذه الهيئات ثقافات إداريّة ومناهج عمل وآليات تواصل كثيراً ما امتعض منها الخطاب المركزي، فالانتخاب والانفتاح على الموضوعات الرّاهنة واستخدام الوسائل الحديثة والملتميديا وإدخال فنون المسرح والإنشاد وغيرها، كلّ ذلك بدأ بالتدحرج إلى قعر المجتمع الدّيني عبر تلك الجماعات الدّينيّة «المعاصرة» التي تتشكّل في أغلب المناطق داخل المراكز الدينيّة الحديثة. لا تخرج هذه المراكز عن محورها المرجعي، ولكنها في الوقت نفسه تمارس لونها الخاص في التجديد، وباستثمارات ذكيّة مستوحاة من مواقع مرجعية مستدعاة من الخارج إذا لزم الأمر. ولأجل فهْم تكوّنات تلك المراكز وخلفيات منشئها، يمكن التمثيل بهيئة «الوسيلة» في قرية سماهيج. يقول الكاتب جعفر يتيم بأنّ الهيئة تدخل عامها الخامس وهي على أعتاب دورة انتخابيّة جديدة، وتمارس دوراً دينياً واجتماعياً وثقافياً وبالتلاقي مع بقية المؤسّسات. كما في بقية الحالات، فإنّ هيئة الوسيلة انطلقت من أرضية النشاط الدّيني القائم في المساجد والدّروس التوجيهية والتربوية فيها، ولكن يتيم يرصد الانتقال إلى الانتخاب وكسْر آلية التعيين باعتباره المنطلق الحقيقي للهيئة، وبعدها بدأ السّعي لوضع نظامها التأسيسي واستكمال بنائها التنظيمي الخاص، ولكن ظلّ ذلك برعاية من المجلس الإسلامي العلمائي (الذي يمثّل تيار الشّيخ عيسى أحمد قاسم)، وفي كلّ الخطوات.

جريدة الوقت - العدد 1187 الجمعة 26 جمادة الأولى 1430 هـ - 22 مايو 2009

دعوة

زاويــــــــــــــــة الـيــــــتــــــيــــــــم-زاوية من لازاوية له
29/03/2008 - دعـــــــوة.


في القسم سماهيجيات
دعـــــــوة






بقلم – جعفريتيم


تاريخياً لم تشهد سماهيج عمل إسلامي مؤسساتي كما تشهده الآن , لكن ماينقص مسيرتها وجود نظام أساسي للجمعية العمومية بهيئة الوسيلة ولذلك سعى الاخوة العاملون على ايجاده ليكون رافداً وسنداً لعمل إسلامي منظم وصحيح , ميدانيا لمؤسسة الوسيلة جمعيتها العمومية وجودا غير مباشر بأعضاء ينتمون اليها وهناك دلائل ومؤشرات تبين ذلك من خلال المشاركة في الإنتخابات الأخيرة علاوة على الحضور المستمر للفعاليات والانشطة وغيرها , وواقعا بعد مدة من عملها الدؤب أصبح من المهم إيجاد قانون أساسي متفق عليه من قبل الأعضاء لدفع المؤسسة الى الأمام وهو مايحتاجه شباب القرية في تنظيم عملهم الإسلامي وتطويره .


وتأسيس الجمعية العمومية له أهداف وطموحات تصب في مصلحة القرية وأبنائها في جميع الميادين التربوية والتعليمية والاخلاقية والثقافية الخ وهي فرصة لانطلاقه جاده لبناء مشاريع اجتماعية تطوعية أخرى متنوعة تخدم شئون القرية من خلال الاتصال والعلاقة المثمرة بينها وبين مجلس الادارة للوسيلة , لذلك أرى شخصياً ونيابة عن اخوتي في لجنة المتابعة دعوة شباب القرية للتسجيل والانضمام وحضوراللقاء التشاوري العام للتصويت على النظام الاساسي .






العدد الرابع- نشرة الوسيلة


مارس-