بقلم
– جعفر يتيم
يبدو
أن مرورشهر أغسطس من كل عام على أرخبيل البحرين لم يشهد له بحرارة المناخ والرطوبة
المرتفة فحسب بل أن الاحداث الوطنية السياسية والاجتماعية التاريخية المتلاحقة تثبت
أن أيام وليالي وساعات هذاالشهر قد سادته مناخات ملتهبة وإرهاصات متلاحقة على
الشعب البحريني طوال تاريخ حياته ونضاله .
فبينما
يكون هناك الفرح والسرور لرحيل المستعمر الإنجليزي يكون الإستقلال للبحرين في
الرابع عشر من أغسطس 1971م وإنضمامها لعضوية الامم المتحدة ويكون التأكيد على
عروبة البحرين وقيام نهج إجتماعي سياسي جديد على الجزيرة للدولة الحديثة
بالديمقراطية والحرية والعدالة في المجلس التأسيسي وإعلان دستور 73العقدي وافتتاح
المجلس الوطني في السبعينيات وإذا بالمآسي تنهال عليه بدءاً بحل المجلس الوطني في
أغسطس 26 لسنة 1975 وتولي مجلس الوزراء جميع السلطات وبتأسيس لقانون أمن الدولة من
قبل الحكومة والذي جعل من هذا القانون الحياة في البحرين جحيماً على المواطنين وجعل
الأخضر يابساً وكبل الأفواه والحريات .
كان
على السلطة أن تجعل الرابع عشر من أغسطس
عيداً وطنياً لرحيل المستعمر الإنجليزي ويكون عيد وطنياً لإستقلال البحرين وتعيد
ذكراه سنوياً لا أن تجعله في رف أرشيف الإعلام والتاريخ فهذه المناسبة عزيزة على
قلب كل مواطن بحريني ولايمكن أن تنسى من ذاكرة الشعب ، كما أنها فرصة لتأكيد الوحدة
الوطنية وفرصة كبيرة لسد الفارق والهوة الكبيرة للثقة السلبية بين الشعب والنظام
في إبراز مظاهر الوحدة الوطنية بين الجميع والتأكيد على أن الوطن للجميع.
وفي
هذا الشهر لسنة 2000 وبالتحديد يوم الثالث والعشرون أيضاً كان هناك يوماً مأساوياً
على الشعب البحريني بأكمله دون استثناء بحادثة سقوط الطائرة المروع التابعة لطيران
الخليج قرب سواحل قريتي سماهيج والدير وأدى هذا الحادث الى موت جميع ركاب الطائرة ،
وفي الوقت الذي كانت هناك الكآبة والصيحات والحزن العميق كانت هناك مظاهر الشيمة
والحمية والبطولة لأبناء البحرين وخصوصاً من أبناء قريتي سماهيج والدير للدور
الإنساني النبيل والدورالوطني الكبير الذي قاموا به في انتشال الجثث ومساعدة رجال
الأمن والمسعفين .
أخيراً
شهر أغسطس ربما يعده البعض من البحرينيين شهر شئم وحزن وتعب وارهاق وشهر فيه الكثير
من المآسي التاريخية للشعب البحريني إلا أن البعض الآخر يرى في جانب ذلك التلاحم
الوطني وتبرز فيه المواقف الوطنية المشرفة وتبرز فيه مظاهر الوحدة الوطنية
والإرداة الشعبية وإن حدثت مأساة أو مشكلة فإنها تلف وتشمل جميع الشعب البحريني
بمختلف طبقاته وتياراته ، كما حدث في اليوم الثالث والعشرون من هذا الشهر قبل
يومين وصاحبت الذكرى الأليمة لسقوط الطائرة (2000) إنطفاء الكهرباء (الأثنين
الأسود ) التي بانقطاعها شملت جميع قرى ومدن ومناطق البحرين وشعر أهل البحرين
جميعاً بالمأساة الحقيقية.
ليست
هذه الأحداث هي الوحيدة التي عصفت بالبلاد بل هناك الكثير من الأحداث والأرقام
الجميلة والمؤسفه مرت عليه مثل سقوط العديد من شهداء الوطن الشهيد رضي مهدي
إبراهيم 1986, الشهيد الشيخ جمال العصفور1981 – الشهيد السيد علي أمين 1996 - الشهيد
عبدعلي جاسم عيسى 1997وغيرها من الأحداث وسوف يبقى يتذكر شعب البحرين كثيراً شهرأغسطس
بمافيه من ذكريات مره وجميلة مرت عليه ، سوف تتحدث عنها الاجيال وتلوالاجيال ويقص
كل جيل على جيل أحداث وقصص أغسطس الجميلة والمرة منها .
25-8-2004
أحداث
شهر أغسطس:
26-8-1975
حل المجلس الوطني
14-8-1971
استقلال البحرين
23-
8-2000 سقوط طائرة طيران الخليج بالقرب من سواحل سماهيج
23-8-2004 ( يوم الاثنين الاسود ) انقطاع الكهرباء من
الظهر الى الليل حوالي 12ساعة
شهداء
البحرين في شهر أغسطس:
19-8-1981
استشهاد الشيخ جمال العصفور
15-8-1996
استشهاد السيد علي السيد أمين
30-8-1986
استشهاد رضي مهدي ابراهيم الدرازي
8-8-1997
استشهاد عبدعلي جاسم عيسى
8-8-2006
استشهاد علي يوسف الحبيب
31-8-2011
استشهاد علي جواد الشيخ
17-8-2012
استشهاد حسام الحداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق