طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

تزويرالتاريخ

بقلم-جعفريتيم
لاتزال عقدة الترضي والترحم على يزيد بن معاوية جارية الى الآن عند بعض الناس المحسوبين على المسلمين ,وهذه المسألة ليست وليدة فترات تاريخية قريبة بل ان لها جذور تاريخية قديمة ضاربة في أعماق التاريخ الإسلامي ولعل أهم أسباب نشأتها ووجودها هو الإعلام الاموي المعادي لأهل البيت عليهم السلام ,هذه المسألة ومنها العديد من القضايا تكشف لك بوضوح عن شيئ دبر بليل أليل وبخفاء وبهندسة ملتوية مفادها تضليل المسلمين عن الحق والحقيقة وهو ما يندرج تحت خانة التزوير والتدليس على عقول وضمائر الناس ,ومن هذا المعنى كما يرى الدكتور صائب عبدالحميد أنها من ضمن العوامل المؤثرة السلبية في تدوين كتابة التاريخ والذي يطلق عليها مصطلح ( الثورة الثقافية العكسية ) تحت خلط الباطل بالحق وتبديل المعروف بالمنكر لأغراض سياسية ودينية في مجموعة من الوسائل الخبيثة المعروفة التي اتبعتها السلطة الحاكمة لبني أمية ومن سارعلى نهجهم في التدوين من خلال الإيعاز لخطباء وعلماء السلطة في نسج الاخبار الكاذبة ليصقلوها في الصحابة بهالة من القداسة .
هذه الشخصية معروفة تاريخياً لدى أكابر قادة المسلمين على انها شخصية مفسدة وفاسدة الا ان البعض لايزال في عناده القديم يتقرب الى الله بالترضي والترحم على هذه الشخصية ويسبغ عليها أجمل الصفات والاخلاق الحميدة ضارباً كل الشهادات والنصوص الدالة على ظلمه وفسقه وفجوره في أبشع فواحشه بقتل الإمام الحسين (ع) بل أن الإنتمائات العقائديه لم تتوان بالدفاع عنه باثبات عدالته في بعض الكتابات مثل (أمير المؤمنين يزيد بن معاوية)(يزيد بن معاوية الخليفة المفترى عليه )وهو مايزيد تزوير على تزوير لحقيقة هذه الشخصية لتكون إحدى المسلمات لدى بعض المسلمين,ولكي لاتتعجبوا يوماً إن سمعتم مقولة سيدنا قتل سيدنا فإنها إحدى مخلفات هذا التزوير التاريخي التي أصبحت من معايير الصحبة وذات بعد منطقي وفلسفي لمحاولة الخروج والتغطية .
18-12-2009 -2 محرم 1431هـ
 
 
نشرت في صحيفة سماهيج الألكترونية
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق