طبيعة السواحل

طبيعة السواحل

الجمعة، 4 مايو 2012

تزييف الإعلام والصحافة.


بقلم- جعفريتيم
يقول صاحب كتاب (صناعة تزييف التاريخ) الكاتب سمير عبده بخصوص قضية المؤرخ  وعلاقته بمجتمعه ( قبل أن تدرس المؤرخ ادرس بيئته التاريخيه والإجتماعيه . فالمؤرخ ، كونه فرد، وهو أيضاّ نتاج للتاريخ والمجتمع  ). لايمكن لنا أن نفصل المؤرخ عن المجتمع لأن المؤرخ ابن بيئته وهو عضواّ فيها فهو يتأثر بالظروف والمناخات السياسية والفكرية بحسب موقعيته منها.
وان جاز لنا التعبير في تغيير عبارة الكاتب أن نستبدلها بمفردتي ( الإعلامي والصحفي ) وتصبح - قبل أن تدرس الصحفي ادرس بيئته الصحفيه والإجتماعيه. فالصحفي ، كونه فرد، وهو أيضاّ نتاج للصحافه والمجتمع  .وكذلك بالنسبة للإعلامي - قبل ان تدرس الإعلامي ادرس بيئته الاعلاميه والاجتماعيه ، كونه فرد، وهو نتاج للإعلام والمجتمع , وغير ذلك من أصحاب التخصصات والإهتمامات في الساحة البحرينية على سبيل المثال من الذين يهتمون بالكتابه والتوثيق بشكل يومي على شبكات التوا صل الإجتماعي بمن فيهم  الكتاب والمدونون .
المراد من اسقاط هذه العلاقة بين المؤرخ من جانب والإعلامي والصحفي من جانب آخر هو أن ننظرونطبّق ذلك على واقع مبدأ الأمانه والنزاهة المهنيه التي يسير عليها واقع الاعلام والصحافه البحرينية على الأقل خلال عام واحد قد مضى منذ انطلاق ثورة اللؤلؤ في 14-2-2011 خصوصاً وإننا نعيش الذكرى السنويه لليوم العالمي لحرية الصحافة. 
  ما نجده أن النزاهة والأمانه قد غابت بالكامل عن المشهد الإعلامي بالنسبة للاعلام المحسوب على السلطه والقريب منها وأخذ التزوير والتدليس والكذب والتضليل مأخذه وليس هناك منصف وحيادي يقول أن الإعلام البحريني يتمتع بمهنية واحتراف بل على العكس من ذلك ويمكن للمهتم ان يتفحص تقارير المنظمات الدولية المعنية بالإعلام والصحافة وهي شاهده على ذلك .
المؤرخ والممتهنين للإعلام والصحافة يشتركون في كثير من الصفات وعليهم واجبات والتزامات أدبيه وأخلاقية ومهنية , يجب ان تأخذ بالحسبان ويراعى فيها مبدأ الحقيقه والصدق والضميرونقل الوقائع والأحداث كما هي لا كما يريده المؤرخ والإعلامي ,فالمؤرخ يصنع التاريخ وبامكانه أن يكتب تاريخاً مشرقاّ ونزيهاً تتحدث عنه البشرية وتثني عليه وبامكانه صناعة التزييف والكذب ويدخل في ذلك مزبلة التاريخ , والإعلامي بيده صناعة الإعلام الصالح والراقي الذي ينشده المجتمع وبذلك يؤسس لبيئة إعلامية واعية ونظيفه ,وبامكانه نشر الاكاذيب والأباطيل لغسل عقول الناس وبذلك يكون لعنة المجتمع .
ماحدث بالنسبة للإعلام والصحافة في البحرين تزييف واضح وصريح فقد اتسعت فيه رقعت الكذب والتدليس وتأليب فئة على فئة أخرى ومانال ذلك من تشهير والإساءه لمجموعة من الشخصيات الدينية والوطنية بالإضافة الى التعرض للمعتقدات والمقدسات الدينية والعقائدية لمكون رئيسي في المجتمع البحريني ,للأسف كل ذلك حصل انتقاماً وتشفياً بمن يطالب بالديمقراطية والحرية وينشد العدالة المجتمعية ,وتداخلت فيه عدت عوامل مصلحية (شخصية وفئوية وطائفية ) وبالطبع حدث ذلك أمام مرأى ومسمع من العالم .
الحديث عن واقع الصحافة والإعلام البحريني خلال سنة مؤلم ويطول فيه المقام ويحتاج الى بحوث ودراسات تفصيلية للإطلاع على نتائجه السيئة والرديئة الا أن عنوانه البارز يكمن في تزييفه وتضليله للواقع السياسي والإجتماعي المعاش , ومما لاشك فيه أنه في الوقت الذي كان التزييف والتضليل قائم على قدم وساق من أصحاب المصالح والفتنة في المقابل هناك من يوثق ويدون حقيقة الواقع من أشخاص ومؤسسات وجمعيات سياسية وحقوقية ومهنية ,أي ان هناك تزييف مقابل تأريخ وتوثيق للحقيقة , ألا أن الحقيقة سوف يسجلها التاريخ وتأخذ مكانها الطبيعي وهذه سنة تاريخية لابد من وقوعها , مهما تغًربت الحقيقة وعُتم عليها ردحاً من الزمن فان طريقها للظهور. 


( حرية الصحافة )

حينما تُلمع السلطه في شيئ فاعلم أنه سيئ ورديئ / حرية الصحافة في البحرين مثالاً. 
حرية الصحافة عند البعض تعني أنك خائن وعميل وصفوي وارهابي ومخرب .. الخ حينما تنتقدها في يومها العالمي .
حرية الصحافة على غرار ديمقراطيتها المتميزه والفريده من نوعها طوال 42 عام/ تستحق أن تُطبق في العالم الحر . ‬
حرية الصحافة تعني أن تسخر بمكّون رئيسي واسع وعريض من مكونات المجتمع البحريني وباعطاء رؤساء التحرير الضوء الأخضر للسب والشتم والتشهير والتجريح .
حرية الصحافة تساوي قمة السخافة ، هي ماتترجم على الواقع الإعلامي والصحفي في البحرين . ‪
حرية الصحافة هي أن تهين وتسيئ للمعتقدات والمقدسات الدينية لطائفة كبيرة من المسلمين.
حرية الصحافة هي أن تبث السموم والفتنة بشكل خزعبلات وأباطيل وتضليل الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي  .
حرية الصحافة هي المحرض على الفتنة وشق المجتمع على حساب المصالح الشخصية والفئوية والطائفية.
حرية الصحافة تعني التطبيل التزمير التشهير التحريض التضليل التدليس وصناعة التزييف .
تحية كبيره في اليوم العالمي لحرية الصحافة  3- مايو / للكتاب وأصحاب القلم والصحفيين الشرفاء الذين لم يخونوا مبادئ مهنة الصحافة في البحرين . 
3-5-2012

هناك تعليقان (2):

  1. مهما علا صوتها ومها تمكنت من الآخر؛ فأنها تبقى عاجزة عن ثني الأحرار عن قضية آمنوا بها ن بل أنها قد تكون هي الدافع لثباتهم!
    عين الله عليكم

    ردحذف
  2. بارك الله فيكم
    الحقيقة مهما غيبت فلابد لها أن تظهر .
    منصورين والناصر اللله

    ردحذف